أحكام الصيام| الإفتاء توضح.. متى تجوز الفدية عن الصيام ويلزم القضاء؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر منصاتها الرسمية أن هناك حالات معينة لا تُجزئ فيها الفدية عن الصيام، ويلزم فيها قضاء الأيام التي أفطرها المسلم بمجرد القدرة على الصيام. ويأتي هذا التوضيح لرفع الالتباس وتوضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بالصيام والفدية.
حالات الفدية والقضاء في الصيام
1. الإفطار بسبب المرض الذي يُرجَى شفاؤه
أكدت دار الإفتاء المصرية أن من أفطر في رمضان بسبب المرض الذي يُرجَى شفاؤه لا تُجزئه الفدية، بل يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد شفائه وقدرته على الصيام. فإذا كان المرض مؤقتًا ويُتوقع زواله، فلا يجوز إخراج الفدية، بل يجب أداء الصيام عند القدرة.
2. الإفطار بسبب السفر مسافة القصر
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الإفطار بسبب السفر الذي يبلغ مسافة القصر (حوالي 83 كيلومترًا) يُعد رخصة شرعية، لكن يجب على المسافر قضاء الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان. ولا تُجزئ الفدية في هذه الحالة ما دام المسلم قادرًا على الصيام.
3. الإفطار بسبب الحمل
ذكرت دار الإفتاء المصرية أن المرأة الحامل إذا أفطرت بسبب الخوف على نفسها أو على الجنين يجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها بعد وضع الحمل إذا كانت قادرة على الصيام. ولا يُكتفى بإخراج الفدية طالما أن قدرتها على القضاء متاحة بعد الولادة.
4. الإفطار بسبب الرضاعة
وضّحت دار الإفتاء المصرية أن الإفطار بسبب الرضاعة يلزم فيه القضاء بعد الفطام إذا كانت المرأة قادرة على الصيام. فإذا خشيت المرض أو الضرر على نفسها أو على رضيعها، كان لها أن تفطر، لكن يتعين عليها قضاء ما أفطرته متى ما زال العذر.
الفرق بين القضاء والفدية في الصيام
بيّنت دار الإفتاء المصرية أن الفرق الجوهري بين القضاء والفدية يكمن في أن القضاء واجب في الحالات التي يكون فيها الشخص قادرًا على الصيام بعد زوال العذر، أما الفدية فتُخرَج فقط في الحالات التي يُتعذر فيها الصيام بشكل دائم مثل المرض المزمن أو كبر السن.
أهمية الالتزام بالقضاء عند القدرة
شددت دار الإفتاء المصرية على ضرورة قضاء الصيام في الحالات المذكورة وعدم الاكتفاء بإخراج الفدية، لأن القضاء هو الأصل ما دام المسلم قادرًا على أداء الصيام بعد زوال العذر الشرعي. وتهدف هذه التوضيحات إلى مساعدة المسلمين على أداء عباداتهم وفق الأحكام الشرعية الصحيحة.
خلاصة الحكم الشرعي في الفدية والقضاء
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الفدية لا تُجزئ في الحالات التي يتوقع فيها زوال العذر والقدرة على الصيام لاحقًا. لذا، على المسلم الذي أفطر في رمضان لأسباب مؤقتة مثل المرض الذي يُرجَى شفاؤه، السفر، الحمل، أو الرضاعة أن يقوم بقضاء الأيام عند زوال العذر، لأن هذا هو الواجب الشرعي في هذه الحالات.
