خلال حوارها على مواقع التواصل الاجتماعي
دار الإفتاء المصرية توضح حكم إخراج زكاة الفطر بالقيمة وأدلة جوازها

أكدت دار الإفتاء المصرية خلال حوارها على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار حملتها “اعرف الصح” أن إخراج زكاة الفطر بالقيمة هو رأي أقرَّه العديد من الصحابة والتابعين وأئمة الفقه. وأوضحت الدار أن هذا الرأي يستند إلى أدلة شرعية وأقوال كبار الفقهاء، مما يجعل إخراج زكاة الفطر بالقيمة جائزًا وفقًا للعديد من المذاهب الفقهية.
من هم العلماء الذين أجازوا إخراج زكاة الفطر بالقيمة؟
ذكرت دار الإفتاء المصرية أن جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة قال به عدد من كبار الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الفقهاء، ومن أبرزهم:
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وابنه عبد الله بن عمر.
عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس ومعاذ بن جبل.
الحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين.
من التابعين: عمر بن عبد العزيز وطاوس.
من الفقهاء: الإمام سفيان الثوري، والإمام البخاري.
الحنفية، والإمام أشهب، ورواية عن الإمام ابن القاسم وابن حبيب من المالكية.
رواية عن الإمام أحمد بن حنبل، واختار هذا الرأي شيخ الإسلام ابن تيمية.
هل وردت أدلة عن النبي صلى الله عليه وسلم في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن إخراج زكاة الفطر بالقيمة مروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ذلك ما ورد في حديث الصنابحي الأحمسي رضي الله عنه، قال:
"رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إبل الصدقة ناقة مسنة، فغضب وقال: (ما هذه؟)، فقال: يا رسول الله، إني ارتجعتها ببعيرين من حاشية الصدقة، فسكت".
وقد رواه عدد من الأئمة:
ابن أبي شيبة في "المصنف".
الإمام أحمد في "المسند".
أبو يعلى في "المسند".
البيهقي في "السنن الكبرى"، حيث بوب له بباب: (من أجاز أخذ القيم في الزكوات).
رأي العلماء في اعتبار القيمة في زكاة الفطر
أورد كمال الدين ابن الهمام في كتابه "فتح القدير" (2/193) بعد إيراد الحديث:
"علمنا أن التنصيص على الأسنان المخصوصة والشاة؛ لبيان قدر المالية، وتخصيصها في التعبير؛ لأنها أسهل على أرباب المواشي".
فتوى دار الإفتاء المصرية بشأن إخراج زكاة الفطر بالقيمة
إخراج زكاة الفطر بالقيمة جائز وفقًا لأدلة من السنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين.
أقر كبار الصحابة والتابعين والعديد من أئمة الفقه بجواز هذا الأمر.
الأصل في الزكاة هو تحقيق مصلحة الفقراء، وإخراجها نقدًا قد يكون أنفع لهم وأسهل في تلبية احتياجاتهم.
تؤكد دار الإفتاء المصرية أن المسلم إذا أراد أن يُخرج زكاة الفطر بالقيمة فهو على رأي معتبر ومدعوم بأدلة شرعية، ومن زاد في العطاء فهو خير له وأعظم أجرًا.