مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح حكم الأكل والشرب بعد مدفع الإمساك
أوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية عبر منصاته الرسمية أن وقت وجوب الصيام يبدأ مع طلوع الفجر الصادق، وليس بمجرد سماع مدفع الإمساك، وذلك ردًا على تساؤل ورد بشأن حكم الأكل والشرب بعد مدفع الإمساك.
وأشار المركز إلى أن مدفع الإمساك هو مجرد تنبيه لاقتراب وقت الفجر، ولا يُرتب عليه حكم شرعي، مؤكدًا أن المسلم يجوز له الأكل والشرب بعد مدفع الإمساك ما دام أذان الفجر لم يُرفع بعد.
حكم تأخير الإمساك حتى أذان الفجر
أوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن تأخير الإمساك حتى سماع أذان الفجر لا يُبطل الصيام إذا كان المسلم قد تناول طعامه وشرابه قبل طلوع الفجر الصادق. وأكد أن الاحتياط يكون بالإمساك عند التأكد من دخول وقت الفجر، لكن لا إثم على من أكل أو شرب بعد مدفع الإمساك ما لم يُرفع الأذان. وشدد المركز على أهمية التحقق من الوقت الشرعي للإمساك حتى يكون المسلم على يقين من صحة صيامه وامتثاله للتعاليم الشرعية.
وقت بداية الصيام شرعًا
استشهد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ لاَ يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الفَجْرُ" [أخرجه البخاري].
وبناءً على هذا الحديث النبوي، فإن الأكل والشرب بعد مدفع الإمساك جائز شرعًا حتى يتحقق طلوع الفجر الصادق، الذي يُعلن عنه بأذان الفجر. وعليه، فإن مدفع الإمساك ليس المحدد الشرعي لبدء الصيام، وإنما يُعد مجرد إشارة تنبيهية فقط.
التفريق بين مدفع الإمساك وأذان الفجر
شدد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية على ضرورة التفريق بين مدفع الإمساك وأذان الفجر، حيث إن الإمساك عن الطعام والشراب لا يصبح واجبًا إلا عند سماع أذان الفجر وليس بمجرد إطلاق المدفع.
وأكد المركز أن المسلم يمكنه مواصلة الأكل أو الشرب بعد مدفع الإمساك ما دام أذان الفجر لم يُرفع بعد، لأن وقت الصيام يبدأ رسميًا مع طلوع الفجر الصادق.
الحكم الشرعي
وفي ختام التوضيح، أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن الأكل والشرب بعد مدفع الإمساك جائز ولا حرج فيه حتى يرتفع أذان الفجر، مستشهدًا بالأحاديث النبوية التي تُحدد وقت بدء الصيام بطلوع الفجر، داعيًا المسلمين إلى التثبت في أمور دينهم والرجوع إلى أهل العلم عند وجود أي استفسار شرعي.
