أمين الفتوى: النية في الصيام تتحقق بالقلب دون الحاجة للتلفظ بها (فيديو)

أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النية في الصيام لا تتطلب التلفظ بها، بل يكفي أن يستقر عزم الإنسان على الصيام في قلبه أو ذهنه، مشيرًا إلى أن مجرد الاستعداد للسحور أو معرفة المسلم أنه سيصوم في اليوم التالي يعد كافيًا لصحة النية.
النية في الصيام
وخلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات، في حلقة برنامج "فتاوى الناس", المذاع على قناة "الناس", أوضح الدكتور هشام ربيع أن التلفظ بالنية مستحب لكنه ليس شرطًا لصحة الصيام، فالمهم أن يكون الإنسان مدركًا ومعتزمًا أداء هذه العبادة، سواء عبّر عن ذلك بلسانه أم لم يفعل.
النية الصادقة
وأشار إلى أن من ينوي صيام شهر رمضان كاملًا من أول ليلة من الشهر، فإن هذه النية تُجزئه عن الشهر كله، ولا يكون بحاجة إلى تكرارها يوميًا، إلا أنه إذا جدّد النية كل ليلة، فإنه يحصل بذلك على أجر مضاعف، لأن النية الصادقة تعكس إخلاص العبد وحرصه على أداء العبادة على أكمل وجه.
الوسوسة في النية
كما حذّر أمين الفتوى من الوقوع في شراك الوسوسة عند عقد النية، مشددًا على أن الصيام عبادة ميسرة، ورحمة من الله لعباده، فلا ينبغي التشدد في أمور قد تؤدي إلى القلق والتشكيك في صحة العبادة. وأوضح أن النية محلها القلب، وهي أمر يسير، فبمجرد التفكير في الصيام أو الاستعداد له يُعتبر الإنسان قد نوى الصيام دون الحاجة إلى أي إجراءات إضافية.
عبادة التيسير
وأكد أن الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير، وأن الله عز وجل يجازي عباده على نواياهم الصادقة وأفعالهم الصالحة، داعيًا إلى الابتعاد عن التشدد غير المبرر، والتركيز على جوهر العبادة وروحها، بدلًا من الانشغال بالشكوك والوساوس التي قد تنغص على المسلم عبادته.

التقرب إلى الله
ودعا المسلمين إلى اغتنام شهر رمضان في العبادة والتقرب إلى الله، مؤكدًا أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصة للتزكية الروحية وتعزيز التقوى، وأن النية الصادقة تلعب دورًا محوريًا في تحقيق ثواب هذه العبادة.