حلويات رمضان عبر التاريخ... حكايات وأسرار أشهر الحلويات الرمضانية

عندما يحل شهر رمضان المبارك كل عام، لا يخلو الذهن من التفكير في زينة رمضان والفوانيس والوجبات اللذيذة والحلويات مثل الكنافة والقطايف والبقلاوة وغيرهم، ولكن هل فكرت من قبل من أين بدأ هذا التقليد الخاص بالحلويات في شهر رمضان الكريم؟
إليكم من خلال موقع نيوز رووم، تفاصيل قصة الحلوى وارتباطها بشهر رمضان المبارك، نقلًا عن موقع Daily news Egypt
الكنافة
يرجع تاريخ الكنافة إلى العصر الأموي، وهناك العديد من القصص حول بداية ظهور هذه الحلوى المميزة، حيث قيل إن أهل بلاد الشام ابتكروا هذا الطبق لتقديمه أثناء السحور لمعاوية بن أبي سفيان، وهو أول خليفة في الدولة الأموية، لأنه أراد طبقاً يسد جوعه أثناء ساعات الصيام
وكان أبي سفيان محباً للطعام، وبدأ يشكو إلى طبيبه الجوع الذي يشعر به أثناء النهار، فنصحه طبيبه بالتوجه إلى الكربوهيدرات المعقدة والسكريات عالية القيمة والدهون، التي لا تهضم بسرعة وتقلل من الشعور بالجوع، لذلك تم ابتكار الكنافة خضيصًا له.
ويحكى أن طباخ القصر صنع ذات مرة عجينة سائلة، ثم سقطت مغرفة في وعاء العجينة على شكل خيوط رفيعة على الموقد فأعجبت الطباخ فقرر أن يغمسها في السمن ثم يسخنها حتى تحمر، ثم يسكب عليها العسل ويقدمها للخليفة الذي أعجبته كثيراً.
ويقال أيضًا إن أبا سفيان هو أول من اخترع الكنافة، وأنها كانت معروفة إلى فترة طويلة من الزمن باسم "كنافة معاوية"
ثم أصبح تناول الكنافة في رمضان عادة، وأصبحت حلوى شهية يحبها الجميع على حد سواء، مما جعلها طبقًا شعبيًا مميزًا
وفي رواية أخرى، قيل إن الكنافة كانت تصنع خصيصاً لسليمان بن عبد الملك الأموي، ويقال أنها تعود إلى عهد المماليك الذين حكموا مصر في الفترة من 1250 إلى 1517 هجريًا
كما يقول علماء التاريخ الإسلامي إن الكنافة تعود إلى العصر الفاطمي الذي امتد من سنة 969 هجريًا إلى سنة 1172 هجريًا، وكان الفاطميون يحكمون مصر والمغرب وبلاد الشام، ويقولون إن الكنافة ظهرت في مصر ثم انتشرت في بلاد الشام، وتزامن ذلك مع دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة في شهر رمضان، فخرج الناس لاستقباله، وتسابقوا لتقديم الهدايا إليه بعد الإفطار، ومن بينها الكنافة.

القطايف
أما القطايف فيُقال أن اسمها مشتق من القطيفة، لأن ملمسها القطايف يشبه القطيفة الناعمة، وهناك اعتقاد بأن القطايف تعود إلى العصر المملوكي وكانت تقدم كفطيرة محشوة ليأكلها الضيوف.
ويعتقد البعض أن القطايف كانت أقدم من الكنافة حيث كان صناع الحلويات يتنافسون على صنع أشهى طبق حلوى وتقديمه بشكل جميل، وفي رمضان تظل القطايف والكنافة هما الأفضل على الإطلاق.

البقلاوة
أما بالنسبة للبقلاوة، فإن المؤرخين يختلفون حول أصل هذا الطبق، وما إذا كان نشأ في الثقافة التركية أم اليونانية.
وتعتبر البقلاوة نوع من الحلويات المصنوعة من رقائق العجين الرقيقة المضاف إليها السكر والسمن، ثم يتم حشوها بالمكسرات.
