ما بين الجنون والعبقرية .. أغرب 3 تجارب علمية في العالم

تنوعت التجارب العلمية على مر العصور ما بين الغريبة والمقبولة والناجحة والفاشلة، ولكن تسببت بعض التجارب ف إثارة التساؤلات حولها.
"نيوز رووم" يعرض في هذا التقرير، ثلاثة من أغرب التجارب العلمية التي تم إجراؤها، وفقًا لموقع "Science".
1- دم الفئران الصغيرة يجدد دم الفئران المسنة
جمع العلماء المهتمون بعلم الشيخوخة بين فأرين أحدهما شاب والآخر عجوز، ودرسوا التأثيرات التي أوضحت أنه بمجرد توصيل نظام الدورة الدموية الخاص بالفأر العجوز بنظام فأر أصغر سنًا، تحدث أعراض الشيخوخة العكسية للفأر المسن في العضلات وفي المخ.

2- تحديد مكان تواجد الخوف في المخ
يعتبر الخوف شعور عالمي، ولكن من أين يأتي؟ وكيف يكون الشعور بالشجاعة الحقيقية؟.
للإجابة على هذا السؤال، قام الباحثون في عام 2011، باختبار مريضة بشرية، عُرفت باسم SM، لم تشعر بالخوف، وكانت SM تعاني من آفات في اللوزة الدماغية، وهو جزء من الدماغ يُعتقد أنه هو مفتاح التجربة، وأجروا عليها عدد من التجارب مثل أنهم عرضوها للثعابين والعناكب، وأخذوها إلى منزل مسكون وجعلوها تشاهد أفلامًا مخيفة، ولم تشعر بالخوف، فاعتقد الباحثون أن هذا يحسم الأمر، وأن اللوزة الدماغية هي مفتاح استجابة الخوف لدى البشر.
وفي عام 2013، أجرى بعض الباحثين نفس الاختبار على SM مرة أخرى، وهذه المرة جعلوها تستنشق ثاني أكسيد الكربون، وهي تجربة تسبب شعوراً بالاختناق، ولم تظل هادئة بل أصيبت بنوبة هلع مثل المشاركين الآخرين في التجربة، الذين كان كلاهما يعاني أيضاً من تلف اللوزتين، وقد أوضحت النتائج أن اللوزة ليست الجزء الوحيد من الدماغ الذي يعالج الخوف.

3- صعق الأشخاص حتى الموت
تعد اختبارات ستانلي ميلجرام من أشهر التجارب النفسية التي أجريت على الإطلاق، وذلك لأنه في عام 1961 وفي أعقاب المحاكمة البارزة لمجرم الحرب النازي أدولف آيخمان، شرع ميلجرام في اختبار الطاعة لشخصيات السلطة.
كانت التجربة بسيطة، فقد طُلِب من المشاركين إعطاء سلسلة من الصدمات الكهربائية المتصاعدة لشخص في غرفة أخرى، وبدأت الصدمات بقوة 15 فولت وانتهت بقوة هائلة بلغت 450 فولت!.
ورغم أن الصدمتين كانتا منفصلتين، فقد كان بوسع المشاركين التواصل مع الشخص الذي يتلقى الصدمات وسماع ردود أفعاله "المزيفة"، والتي تضمنت الصراخ والخبط على الحائط والشكوى من حالة قلبية، وبعد فترة من الوقت يتوقف الشخص الموجود في الغرفة المجاورة عن الاستجابة تمامًا، ولم يتعرض المشاركون للتهديد أو التوبيخ، وقد طُلِب منهم ببساطة بحد أقصى أربع مرات، الاستمرار في إعطاء الصدمات الكهربائية.
وكانت النتائج صادمة، فقد وجد ميلجرام أن 65% من المشاركين، على الرغم من الانزعاج الواضح، وجهوا الصدمة الكهربائية النهائية، والتي بدت قاتلة، بقوة 450 فولت للشخص الموجود في الغرفة المجاورة!.
