باحثين عن الرزق.. مصرع شابين من المنيا في ظروف غامضة بصحراء ليبيا
خيمت حالة من الحزن والأسى العميق على أهالي قرية دير السنقورية التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا، وذلك بعد انتشار نبأ وفاة شابين من أبناء القرية في ظروف غامضة خلال محاولتهما الشاقة والمحفوفة بالمخاطر للسفر إلى دولة ليبيا بحثًا عن فرص عمل وتحسين ظروفهما المعيشية الصعبة.
شابين في مقتبل العمر يلقيان حتفهما في ظروف غامضة بالصحراء الليبية
كشفت المعلومات الواردة من أهالي القرية والمتداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي الفيس يوك، عن وفاة الشابين وهما محمد أحمد السيد، ومحمود مرتضى شحاتة، وهما من شباب القرية الطموحين الذين قررا خوض رحلة محفوفة بالمخاطر بالصحراء الليبية أملاً في إيجاد فرص عمل تساهم في دعم أسرهم.
وقد أكد أهالي القرية، أن الشابين كانا يتمتعان بسمعة طيبة وسيرة حسنة بين أهالي القرية، وأن دافعهما الوحيد للسفر هو الرغبة في تحسين الأوضاع الاقتصادية لأسرهم وتوفير حياة كريمة لهم، إلا أن القدر لم يمهلهما، ولقيا حتفهما في ظروف غامضة وغير معلومة حتى الآن داخل الأراضي الليبية.
مناشدات مؤثرة من أسر الضحايا لتدخل السلطات المصرية لإعادة الجثمانين
تعيش أسرتا الشابين الفقيدين حالة من الصدمة والحزن العميق لفقدان فلذتي أكبادهما في هذه الظروف المأساوية، وقد وجهت الأسر المنكوبة مناشدات مؤثرة إلى السلطات المصرية المعنية، وعلى رأسها وزارة الخارجية ووزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالتدخل العاجل واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لنقل جثماني ولديهما إلى أرض الوطن ليتم دفنهما في مسقط رأسهما بقرية دير السنقورية، ليتمكن الأهل والأحباب من إلقاء النظرة الأخيرة عليهما وتوديعهما ودفنهما وفقًا للعادات والتقاليد.
تأثير الهجرة غير الشرعية ومخاطرها على شباب الصعيد
تُسلط هذه الواقعة الأليمة الضوء مرة أخرى على قضية الهجرة غير الشرعية والمخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الشباب المصري، وخاصة من محافظات الصعيد، الذين يضطرون إلى خوض رحلات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن فرص عمل في دول أخرى، وتؤكد هذه المأساة على ضرورة تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب في محافظاتهم وتشجيعهم على عدم الانجراف وراء سماسرة الهجرة غير الشرعية الذين يستغلون ظروفهم الصعبة ويضعون حياتهم في خطر، كما تستدعي هذه الحادثة ضرورة تكثيف التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وعواقبها الوخيمة على الأفراد والأسر والمجتمع.
