إبراهيم عيسى: تصريح حماس «فاضح وفادح» ويكشف عن هدفها الوحيد لوقف الحرب

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن التصريحات الأخيرة لأحد قيادات حركة حماس، التي أعلن خلالها استعداد الحركة لتسليم الرهائن دفعة واحدة بشرط ضمانات دولية لوقف الحرب من جانب إسرائيل، تكشف عن تحول كبير في أهداف الحركة. وأضاف عيسى أن هذا التصريح يعد "فاضحًا وفادحًا" ويعكس أن هدف حماس اليوم لم يعد تحقيق مكاسب سياسية أو استراتيجية، بل أصبح فقط إيقاف العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ذلك يظهر تراجعًا كبيرًا في خطابات الحركة.
وخلال تقديمه لبرنامج "حديث القاهرة" على شاشة "القاهرة والناس"، أضاف عيسى أن حماس في الماضي كانت تروج لمطالب "تبييض السجون"، بينما اليوم لم تعد تتحدث عن تلك المطالب بل أصبح مطلبها الوحيد هو وقف العدوان الإسرائيلي، مما يعني تحولًا جذريًا في استراتيجيتها.
وأكد عيسى أن الحركة هي من بدأت الحرب مع إسرائيل في عملية 7 أكتوبر، بينما كانت الحكومة الإسرائيلية في موقع رد الفعل. ورغم ذلك، شدد عيسى على أنه لا يمكن تبرئة إسرائيل من الجرائم التي ارتكبها في غزة، مستندًا إلى اعترافات من داخل إسرائيل نفسها بارتكاب جيش الاحتلال لمجازر ضد الفلسطينيين.
اعتراف الداخل الإسرائيلي
ووصف عيسى قادة حماس بأنهم ضحّوا بالشعب الفلسطيني في مغامرة غير محسوبة، مؤكداً أن الحركة "مجانية" في تصرفاتها و"مختلة" في اتخاذ قراراتها التي أدت إلى تدمير غزة بالكامل.
التاريخ الفلسطيني المعاصر
وتابع ساخرًا: "وفود حماس التي تأتي إلى مصر المفروض يدخلوا عنبر 7 في مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية"، مشددًا على أن قادة الحركة ينفذون أجندة إيرانية واضحة، قائلاً إن الاحتلال الكامل لغزة كان مطلبًا إيرانيًا منذ البداية، وأنه تم تنفيذه عبر حماس، مؤكدًا أن قبل 7 أكتوبر لم يكن هناك جندي إسرائيلي واحد داخل غزة، لكن سياسات حماس الخاطئة تسببت في مآسٍ كبيرة، مضيفا: "ثلث شهداء فلسطين اليوم سقطوا بسبب جنون حماس وغباء قادتها، وهي الفترة الأكثر دمًا وخسارة في التاريخ الفلسطيني المعاصر".
بيان بريطانيا وفرنسا وكندا
من ناحية أخرى؛ رحبت حركة المقاومة الفلسطينية حماس بالبيان المشترك الذي أصدره قادة كل من بريطانيا وفرنسا وكندا، والذي انتقد ممارسات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لا سيما سياسات الحصار والتجويع، وعمليات القتل والتهجير القسري.
وفي بيان رسمي نقلته وسائل إعلام تابعة للحركة، قالت حماس: “نرحب بالبيان المشترك الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، الرافض لسياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، والمخططات الصهيونية الهادفة إلى الإبادة والتهجير الجماعي”.