تصعيد خطير: إسرائيل تعتزم اجتياح غزة للقضاء على حماس

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصعيد خطير للأحداث في قطاع غزة، عن عزم الجيش الإسرائيلي دخول القطاع "بكامل قوته في الأيام المقبلة" بهدف "هزيمة وتدمير حماس". وجاء هذا الإعلان في بيان صادر عن مكتبه، الثلاثاء، مؤكدًا على أن الحرب لن تتوقف إلا بتحقيق هذه الأهداف، مع إشارته إلى إمكانية حدوث هدنات مؤقتة.
تحذيرات للسكان
وقبيل إعلان نتنياهو، وجه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنذارًا شديد اللهجة إلى سكان بلدية جباليا، معسكر جباليا وأحياء تل الزعتر، الشيخ زايد، النور، السلام والروضة شمال قطاع غزة. عبر حسابه على منصة "X"، نشر أدرعي تحذيرًا "مسبقًا وأخيرًا" من "هجوم" وشيك، مطالبًا السكان بالتوجه "بشكل فوري إلى مراكز الإيواء المعروفة في مدينة غزة". وحمّل أدرعي حماس والمنظمات الأخرى المسؤولية عن أي نزوح أو معاناة للمدنيين، مؤكدًا أن الجيش "سيهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها".
غارة إسرائيلية
في تطور ميداني آخر، أفادت وسائل إعلام فلسطينية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بشن الطيران الإسرائيلي غارة على منطقة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ولم ترد بعد تفاصيل دقيقة حول الخسائر الناجمة عن هذه الغارة.
حصيلة الضحايا
ويأتي هذا في ظل استمرار الارتفاع المأساوي في حصيلة الضحايا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع. فقد أعلنت مصادر طبية عن وصول عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 52,908 شهيدًا، بالإضافة إلى 119,721 مصابًا. وتشير الإحصائيات إلى أن 2,780 شهيدًا و7,680 مصابًا سقطوا منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي.
وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة، استقبلت مستشفيات القطاع 46 شهيدًا و73 مصابًا، مع بقاء أعداد أخرى تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تواجه طواقم الإسعاف صعوبات بالغة في الوصول إليهم.
ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان قد أشار يوم الاثنين إلى أن حكومته تعمل على إيجاد دول مستعدة لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة، مع تقديره أن أكثر من نصف السكان سيغادرون إذا أتيحت لهم الفرصة. وتثير هذه التصريحات مخاوف واسعة بشأن مستقبل القطاع وسكانه في ظل التهديدات المتزايدة بعملية عسكرية واسعة النطاق.