خبير سياسي: نتنياهو لم يتمكن من القضاء على حماس على مدار 20 شهرا

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصعيد خطير للأحداث في قطاع غزة، عن عزم الجيش الإسرائيلي دخول القطاع "بكامل قوته في الأيام المقبلة" بهدف "هزيمة وتدمير حماس".
وجاء هذا الإعلان في بيان صادر عن مكتبه، الثلاثاء، مؤكدًا على أن الحرب لن تتوقف إلا بتحقيق هذه الأهداف، مع إشارته إلى إمكانية حدوث هدنات مؤقتة.
وفي ها الصدد أكد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن توعد نتنياهو بدخول الجيش الإسرائيلي غزة لتدمير حماس فإن العدو الصهيونى لم يتمكن على مدار 20 شهر من أكتوبر 2023 وحتى اليوم من تحقيق أهدافه المعلنة التى تتمثل فى القضاء على حماس وتهجير الشعب الفلسطينى وترحيله من الأرض الفلسطينية فى غزة إلى الأرض المصرية في سيناء التى فشلت في هذا وهو معه دعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية وحرب مفتوحة ودخل بالفعل من خلال العمليات البرية ولم يتمكن من هذا.
هل يمكنه يفعل ذلك الآن ؟
قال سيد أحمد، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم: هذا كلام للمكايدة والمكايدة هنا موجهة لترامب من قبل نتنياهو لأن ترامب عقد صفقة منفردة مع حماس لتحرير الأسير الإسرائيلي ذات الأصول الأمريكية الذي يعتبر آخر أسير يحمل الجنسية الأمريكية لدى حماس ومن ثم هذا يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية تتراجع خاصة أيضا أنه وقف العدوان على اليمن وعقد صفقة مع الحوثيين تؤكد على أنه الولايات المتحدة الأمريكية تنأى بنفسها لأنها عقدت صفقة مع حماس منفردة ومع اليمنين منفردة بمعنى أنه الاتفاق مع الحوثيين على عدم استهداف السفن الأمريكية العسكرية والتجارية في البحر الأحمر دون أن تلتزم بوقف الاستهدافات للأراضي الفلسطينية المحتلة للعدو الصهيوني وبالتالي اليمينين لازالوا بيستهدفوا المواقع العسكرية أي استهداف إسرائيل ما زال مستمراً من قبل اليمني
وأشار سيد أحمد ، إلى جانب أيضا الصفقة التي عقدها ترامب او الاتفاقيات والمفاوضات المستمرة في الملف النووي الإيراني كل هذا ترفضه إسرائيل ويرفضه بنيامين نتنياهو وتقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي عجز وهو خلف الولايات المتحدة الأمريكية أنه يجتاح غزة ويقضي على حماس ويهجر الفلسطينين .
هل يستطيع نتنياهو أن يفعل ذلك بعد أن ابتعدت عنه الولايات المتحدة الأمريكية خطوات للخلف؟
أوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن نتنياهو الأمريكان رفعوا الغطاء عنه وبالتالي سيظل الدعم الأمريكي لإسرائيل لكن ليس هناك دعم لبنيامين نتنياهو لشخصه بالعكس هناك خلاف بينه وبين ترامب ومشيراً أن هذا التصريح يصب في طريق المكايدة السياسية لكن القدرة الفعلية على إنجاز مثل هذه الخطوة وتحقيق نجاح فيها اعتقد أنه صعب للغاية .
تحذيرات للسكان
وقبيل إعلان نتنياهو، وجه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنذارًا شديد اللهجة إلى سكان بلدية جباليا، معسكر جباليا وأحياء تل الزعتر، الشيخ زايد، النور، السلام والروضة شمال قطاع غزة. عبر حسابه على منصة "X"، نشر أدرعي تحذيرًا "مسبقًا وأخيرًا" من "هجوم" وشيك، مطالبًا السكان بالتوجه "بشكل فوري إلى مراكز الإيواء المعروفة في مدينة غزة". وحمّل أدرعي حماس والمنظمات الأخرى المسؤولية عن أي نزوح أو معاناة للمدنيين، مؤكدًا أن الجيش "سيهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها".
غارة إسرائيلية
في تطور ميداني آخر، أفادت وسائل إعلام فلسطينية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بشن الطيران الإسرائيلي غارة على منطقة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ولم ترد بعد تفاصيل دقيقة حول الخسائر الناجمة عن هذه الغارة.
حصيلة الضحايا
ويأتي هذا في ظل استمرار الارتفاع المأساوي في حصيلة الضحايا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع. فقد أعلنت مصادر طبية عن وصول عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 52,908 شهيدًا، بالإضافة إلى 119,721 مصابًا. وتشير الإحصائيات إلى أن 2,780 شهيدًا و7,680 مصابًا سقطوا منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي.
وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة، استقبلت مستشفيات القطاع 46 شهيدًا و73 مصابًا، مع بقاء أعداد أخرى تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تواجه طواقم الإسعاف صعوبات بالغة في الوصول إليهم.
ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان قد أشار يوم الاثنين إلى أن حكومته تعمل على إيجاد دول مستعدة لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة، مع تقديره أن أكثر من نصف السكان سيغادرون إذا أتيحت لهم الفرصة. وتثير هذه التصريحات مخاوف واسعة بشأن مستقبل القطاع وسكانه في ظل التهديدات المتزايدة بعملية عسكرية واسعة النطاق.