عملية إسرائيلية فاشلة في خان يونس والرهائن لا يزالون في قبضة حماس

تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في محاولة لتنفيذ عملية معقدة تهدف إلى إخراج أسرى إسرائيليين و"اختطاف قيادي بارز في كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، بحسب ما أفادت به قناتي "العربية" و"الحدث"، صباح الإثنين.
لم تسفر العملية عن تحرير أي رهائن، في حين لم يعلق جيش الاحتلال بشكل مباشر على هذه المحاولة.
تصعيد جوي واسع النطاق
في الوقت ذاته، شنت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية مكثفة على مناطق مختلفة في جنوب قطاع غزة، لا سيما في مدينة خان يونس، حيث استهدفت غارات من مروحيات وطائرات حربية مناطق شرقية من المدينة. وأصابت إحدى الغارات مدرسة تأوي نازحين بالقرب من مستشفى ناصر، مما أثار مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
عربات جدعون
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق بدء عملية "عربات جدعون"، وهي هجوم بري موسّع تشارك فيه خمس فرق من المشاة والمدرعات، بهدف إعادة السيطرة على مناطق واسعة من القطاع وتسويتها بالأرض، بحسب تصريحات مسؤولين عسكريين إسرائيليين.
أهداف سياسية وعسكرية
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن الأحد بدء ما وصفه بـ"معركة عسكرية قوية في غزة"، مؤكداً أن قوات الاحتلال دخلت بقوة لتحقيق ما سماه "أهداف الحرب"، والتي تشمل تحقيق نصر عسكري على حماس، واستعادة الأسرى المحتجزين في القطاع.
أزمة الأسرى والمفاوضات
وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، لا يزال نحو 58 أسيراً محتجزين داخل قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة. وتسعى تل أبيب إلى تصعيد الضغط الميداني على حماس لدفعها إلى تقديم تنازلات في المفاوضات، فيما ترفض الحركة أي اتفاق دون ضمانات بوقف شامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
تفاقم الوضع الإنساني
في ظل التصعيد العسكري الأخير، تتزايد التحذيرات الأممية من انهيار كامل للوضع الإنساني في قطاع غزة، خاصة مع استهداف منشآت حيوية ومدارس تؤوي نازحين. وأكدت منظمات دولية أن استمرار العمليات دون ضمان ممرات آمنة وإغاثة عاجلة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية شاملة في القطاع المحاصر.