مسؤول سابق بالبنتاجون: حان الوقت لإعادة تقييم أداء حلف شمال الأطلسي "الناتو"

يشهد حلف شمال الأطلسي “الناتو” حالة من الترقب المستمر خلال اجتماعه المقبل؛ وقال برنت سادلر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، إن الوقت قد حان لإعادة تقييم أداء حلف شمال الأطلسي الناتو، مشددًا على أن الحلف يقوم على مبدأ المساواة بين أعضائه، حيث يمتلك كل طرف حقًا متساويًا في اتخاذ القرار، ويستطيع أي عضو استخدام حق النقض (الفيتو)، كما حدث في ملفي انضمام فنلندا والسويد.
تلبية متطلبات الإنفاق الدفاعي
وأضاف "سادلر" في مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة طالما أكدت على قصور الحلفاء الأوروبيين في تلبية متطلبات الإنفاق الدفاعي الضروري لضمان الأمن الجماعي.
النسبة المستهدفة للإنفاق الدفاعي
ولفت إلى أن النسبة المستهدفة للإنفاق الدفاعي تطورت من 2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2010 إلى 3%، والآن تُناقش نسبة 5%، معتبرًا أن هذا المسار ضروري لكن يتطلب التزامًا جديًا من الدول الأعضاء.
أهمية زيادة الإنفاق
وأشار إلى أن دول البلطيق أدركت مبكرًا أهمية زيادة الإنفاق، بخلاف دول مثل إسبانيا وكندا التي لا تزال بحاجة إلى رفع مساهماتها، مؤكدًا أن الاختلافات في الالتزام المالي ستظل مصدرًا للنقاش داخل الحلف.
انسحاب الولايات المتحدة من الناتو
كما حذر سادلر من الخطابات التي تتحدث عن إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من الناتو، موضحًا أن هناك تاريخًا طويلًا من التزام واشنطن بدعم الحلف عسكريًا، بل إن ترامب نفسه وفر مساعدات عسكرية حاسمة قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.
أهمية الاجتماع المرتقب للناتو
وأكد على أهمية الاجتماع المرتقب للناتو، مشددًا على الحاجة إلى خطوات ملموسة لتعزيز الجاهزية الدفاعية، لا سيما في مواجهة التهديدات الروسية، والتأكيد على أن الأمن الأوروبي لا يمكن تأمينه دون شراكة فاعلة وجادة داخل الحلف.
الأهداف التالية للعدوان الروسي
من ناحية أخرى؛ كشفت أجهزة الاستخبارات في لاتفيا عن أدلة تشير إلى أن روسيا تستعد لصراع محتمل مع الناتو، حيث ربما تكون فنلندا والنرويج ولاتفيا من بين الأهداف التالية للعدوان الروسي، وفقا للتقارير.