لاتفيا: روسيا تستعد للحرب مع الناتو.. وثلاث دول أوروبية على خط النار

كشفت أجهزة الاستخبارات في لاتفيا عن أدلة تشير إلى أن روسيا تستعد لصراع محتمل مع الناتو. حيث ربما تكون فنلندا والنرويج ولاتفيا من بين الأهداف التالية للعدوان الروسي، وفقا للتقارير.
واعتمدت تقارير الاستخبارات اللاتفية على زيادة موسكو من مراقبتها للأنشطة العسكرية لحلف الناتو في منطقة بحر البلطيق. كما انخرطت روسيا مؤخرًا في إجراءات وُصفت بأنها أساليب ترهيب، يُرجح أنها تهدف إلى قياس رد فعل الدول الأعضاء في الناتو. كما لوحظت عمليات إعادة تنظيم عسكرية على طول حدود روسيا مع لاتفيا.
ويبدو أن هذه التطورات رد مباشر على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو في عامي 2023 و2024 على التوالي.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي، أن روسيا نشرت قوات إضافية بالقرب من حدودها مع فنلندا والنرويج، بينما يعتزم الكرملين إنشاء مقر جديد للجيش في مدينة "بيتروزافودسك"، الواقعة على بُعد حوالي 160 كيلومترًا شرق الحدود الفنلندية.
فيلق جديد للجيش الروسي
تم إنشاء فيلق جديد للجيش الروسي في كاريليا، وهي منطقة تمتد على الحدود مع فنلندا، بينما حُوِّل عدد من الألوية العسكرية إلى فرق.
وفي حين أن هذه الخطوات يُرجَّح أن تكون تهدف إلى الترهيب، إلا أنها تُمثِّل أيضًا أساليب لاختبار قدرات الدفاع الأجنبية ودفعها إلى أقصى حدودها.
وقد أجرت روسيا عددًا من عمليات إعادة التنظيم العسكري المهمة منذ غزو أوكرانيا، بما في ذلك إنشاء "منطقتين عسكريتين" جديدتين العام الماضي على الحدود مع لاتفيا.
وتشير المعلومات التي جمعتها المخابرات اللاتفية إلى عدم وجود أي زيادة في عدد القوات الروسية على حدودها حتى الآن، نظرًا لمتطلبات الصراع الدائر في أوكرانيا.
كما وجدت أن التدريب الاستراتيجي والتكتيكي العملياتي داخل الجيش الروسي قد انخفض "بشكل ملحوظ" منذ غزو أوكرانيا، مما أدى إلى الحكم بأن روسيا، في ظل الظروف الحالية، لا تملك القدرات اللازمة لعملية برية استراتيجية ثانية.
حرب واسعة
كما أفاد تقرير صادر عن الجيش الألماني، أن السلطات الروسية تستعد لحرب واسعة النطاق ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو موقف أكدته الرئيسة الليتوانية غيتانا نوسيدا، التي تعتقد أن أمام بلاده 4-5 سنوات للاستعداد.
وطالما كان مسؤولو حلف شمال الأطلسي (الناتو) حذرين من احتمال وقوع هجوم روسي، حيث حذر الأدميرال الهولندي روب باور في يناير الماضي من أن على الحلف "توقع ما هو غير متوقع".