عاجل

للدفاع عن الناتو.. سلاح الجو الملكي البريطاني يعترض طائرات تجسس روسية

طائرة استطلاع روسية
طائرة استطلاع روسية من طراز إليوشن إيل-20 إم

كشفت صحيفة “telegraph” عن إطلاق طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني مرتين في أقل من 48 ساعة للدفاع عن المجال الجوي لحلف الناتو من الطائرات الحربية الروسية.
 

ووفقا للصحيفة، فقد استُدعيت طائرات تايفون البريطانية للعمل في مناسبتين منفصلتين هذا الأسبوع بعد أن حلقت طائرات الكرملين على مقربة شديدة من حدود الناتو، مما أثار حالة تأهب.

تهديد ترامب 

جاءت هذه التدخلات في الوقت الذي بدا فيه أن الرئيس دونالد ترامب قد فقد صبره على فلاديمير بوتين وهدد بالانسحاب من محادثات اتفاق السلام في أوكرانيا.

وسيستخدم مكتب رئاسة الوزراء هذه التدخلات كدليل إضافي على تنامي التهديد الروسي في محاولته إقناع الولايات المتحدة بعدم تقليص وجودها في أوروبا.

طائرة تايفون FGR4 تقلع من قاعدة مالبورك الجوية في بولندا لاعتراض طائرة تجسس روسية
طائرة تايفون FGR4 تقلع من قاعدة مالبورك الجوية في بولندا لاعتراض طائرة تجسس روسية

ملية "تشيسمان"

وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يُستدعى فيها سلاح الجو الملكي البريطاني للعمل في إطار عملية "تشيسمان"، وهي مهمة جديدة لحلف الناتو لتعزيز الدفاعات الجوية الأوروبية.

وقال الوزراء إن المواجهة الأخيرة في الأجواء أظهرت كيف أن روسيا تزداد عدوانية في اختبارها للتحالف العسكري الغربي.

ويوم الثلاثاء الماضي، انطلقت طائرتان من طراز تايفون  متمركزتان في قاعدة مالبورك الجوية في بولندا لاعتراض طائرة تجسس روسية فوق بحر البلطيق.

وبعد أقل من 48 ساعة، أُرسلت طائرتان أخريان لردع طائرة مجهولة كانت تغادر جيب كالينينجراد، الواقعة بين بولندا وليتوانيا.

طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني
طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني

تنامي العدوان الروسي

من جهته، صرح لوك بولارد، وزير القوات المسلحة، لصحيفة “telegraph”: “إن المملكة المتحدة ثابتة في التزامها تجاه حماية حلف الناتو، ومع تنامي العدوان الروسي وتزايد التهديدات الأمنية، فإننا نكثف جهودنا لطمأنة حلفائنا، وردع الخصوم، وحماية أمننا القومي من خلال خطتنا للتغيير".

وتابع: "تُظهر هذه المهمة قدرتنا على العمل جنبًا إلى جنب مع أحدث عضو في حلف الناتو، السويد، والدفاع عن المجال الجوي للحلف أينما ومتى دعت الحاجة، مما يحفظ أمننا في الداخل وقوتنا في الخارج".

وكانت هذه الطائرات، وهي جزء من أسطول قوامه ست طائرات، قد أُرسلت إلى بولندا قبل ثلاثة أسابيع فقط كجزء من عملية دفاعية مشتركة مع القوات الجوية السويدية. وتتمركز هذه الطائرات عادةً في قاعدة لوسيموث الجوية الملكية في اسكتلندا، وقد رافقها في مهمتها ما يقرب من 200 عسكري بريطاني.

وعند نشر الطائرات، صرّح قائد الجناح كريستوفر جاكوب بأنها "ستدافع وستردع، وستكون على أهبة الاستعداد للحماية من أي تهديد".

أكثر عدوانية

أصبحت روسيا أكثر عدوانية في تجسسها على الدفاعات الجوية لدول الناتو منذ بدء غزوها لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات. ففي نوفمبر الماضى، اضطرت طائرتان نفاثتان من لوسيموث إلى الإقلاع لاعتراض قاذفة روسية فوق بحر الشمال كانت تقترب من المجال الجوي البريطاني.

ثم في فبراير، أرسلت القوات الجوية النرويجية طائرات إف-35 لاعتراض قاذفتين تابعتين للكرملين ومقاتلات مرافقة لهما في الدائرة القطبية الشمالية.

تسعى الدول الأوروبية جاهدةً لتعزيز دفاعاتها الجوية بعد أن أشار السيد ترامب إلى تراجع الدعم العسكري الأمريكي للقارة.

وتأتي أحدث التوغلات الروسية في الوقت الذي لا يزال فيه البيت الأبيض والكرملين عالقين في محادثات بشأن وقف إطلاق نار محتمل واتفاق سلام في أوكرانيا.

وقال ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يفكر في الانسحاب من المفاوضات، مما يشير إلى أنه يفقد صبره مع نهج موسكو.

تم نسخ الرابط