عاجل

موعد مبدئي للحوار المباشر

ترامب يربط حضوره ببوتين.. محادثات سلام مرتقبة في إسطنبول دون تأكيد حضور القادة

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

تتجه الأنظار إلى مدينة إسطنبول التركية، حيث من المقرر أن تُعقد محادثات سلام مباشرة يوم الخميس بين روسيا وأوكرانيا، للمرة الأولى منذ سنوات، لكن هوية الوفد الروسي لا تزال غامضة، فيما لم يُحسم بعد حضور الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.

وكان بوتين قد اقترح، يوم الأحد الماضي، عقد مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا "دون شروط مسبقة"، إلا أن الكرملين لم يفصح حتى الآن عن أسماء أعضاء الوفد الروسي، ما يزيد من غموض المشهد السياسي في واحدة من أهم المحطات الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب.

ترامب يربط حضوره ببوتين

في تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء توجهه إلى قطر، قال: "بوتين يريدني أن أكون هناك، وهذا احتمال قائم. لا أعلم ما إذا كان سيحضر إن لم أكن موجودًا. سنكتشف ذلك"، مضيفًا أنه لا يزال يدرس حضوره الشخصي للاجتماع.

وحث ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على المشاركة، وهو ما وافق عليه الأخير "بشرط أن يحضر بوتين"، في موقف فسّره مراقبون على أنه محاولة لإحراج الكرملين وإظهاره في موقف المتهرب من السلام.

كما أعلن ترامب أنه سيرسل وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى إلى إسطنبول يضم وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوثين ستيف ويتكوف وكيث كيلوغ.

الهدنة على رأس جدول الأعمال

يرغب ترامب في التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، باعتباره "الخطوة الأولى نحو حل أكبر للحرب"، في حين أبدى زيلينسكي تأييده الفوري للمقترح. أما بوتين، فيرى ضرورة عقد المحادثات أولًا، على أن تُناقش التفاصيل لاحقًا.

وبحسب مصادر دبلوماسية أوكرانية، فإن القرار النهائي بشأن مشاركة كييف في المفاوضات يتوقف على مدى استعداد بوتين لحضور الاجتماع شخصيًا. وصرّح مصدر لرويترز قائلاً: "كل شيء سيتوقف على ما إذا كان بوتين خائفًا من القدوم إلى إسطنبول أم لا".

ضغوط أمريكية وعقوبات إضافية محتملة

عبّر ترامب عن تزايد إحباطه من بطء العملية السياسية، ملمّحًا إلى إمكانية فرض عقوبات ثانوية على موسكو، تشمل إجراءات مالية وربما عقوبات على مشتري النفط الروسي، في حال تبين أن روسيا تعرقل جهود السلام.

وفي الوقت ذاته، تواصلت التكهنات حول التمثيل الروسي المحتمل، وسط تقارير غير مؤكدة عن مشاركة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمستشار الرئاسي يوري أوشاكوف، لكن صحيفة "كوميرسانت" الروسية، المعروفة بقربها من دوائر الحكم، نفت حضور لافروف، ما يثير تساؤلات حول مدى جدية موسكو في الذهاب نحو حوار مباشر.

تحليل وسياق أوسع

يُعد هذا التحرك –إن تم فعليًا– تطورًا غير مسبوق في جهود الوساطة، التي يقودها ترامب بصفة مباشرة هذه المرة، في محاولة لإحياء المسار التفاوضي بعد أكثر من عامين من الجمود. وإن تحقق اللقاء بين بوتين وزيلينسكي، فسيكون الأول من نوعه منذ ديسمبر 2019، وهو ما قد يفتح الباب أمام حلول مرحلية للحرب الأوسع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

تم نسخ الرابط