محمد اليمني: اتفاق أمريكي حوثي يثير غضب نتنياهو والاحتلال الإسرائيلي

قال الدكتور محمد اليمني، الباحث المتخصص في الشؤون العربية والدولية، إن هناك حالة من الغضب الكبير بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه، بسبب الاتفاق الأمريكي الحوثي الأخير. وأوضح اليمني خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تُبلغ إسرائيل عن عقد هذا الاتفاق مسبقًا، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات بين الطرفين.
وأضاف اليمني أن هناك سابقة أخرى ساهمت في إثارة استياء نتنياهو، حيث تفاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق عندما اكتشف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد فتح قنوات اتصال مع المرشد الأعلى الإيراني، وهو ما لم يكن على علم به، مما زاد من غضبه.
الأهداف الأمريكية والقدرات الحوثية
وأوضح اليمني أن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت على مدار 40 إلى 58 يومًا تنفيذ أكثر من 1700 غارة جوية وبحرية على القوات الحوثية، لكنها لم تُحقق الأهداف المرجوة. وأشار إلى أن هذه العمليات لم تؤثر بشكل كبير على تقدم الحوثيين، الذين أظهروا قدرات دفاعية وهجومية متميزة، مما فاجأ الولايات المتحدة.
ترامب واحتواء القوات اليمنية
كما تحدث اليمني عن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه القوات اليمنية، قائلاً إن "ترامب" كان يعاتب الرئيس السابق جو بايدن على اتباع سياسة "الاحتواء" تجاه الحوثيين، مشيرًا إلى أن ترامب كان يفضل استخدام الردع العسكري كوسيلة للضغط على هذه القوات.
استعادة رفات الجندي تسفي فيلدمان
من ناحية أخرى؛ أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في بيان، اليوم الأحد، استعادة رفات جندي إسرائيلي قتل عام 1982 من لبنان.
وقال البيان إن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد، نفذا عملية خاصة استعادا فيها رفات الجندي تسفي فيلدمان، المقتول في معركة السلطان يعقوب خلال حرب لبنان الأولى.
وأكد البيان أنه "منذ عقود لم تتوقف الجهود لاستعادة جثة فيلدمان ودفنها في إسرائيل، تماما كما أعيدت جثة الجندي زخاريا باومل قبل 6 سنوات".
بعثة قطرية بدأت البحث عن رفات رهائن أمريكيين
من ناحية أخرى؛ نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين إن بعثة قطرية بدأت البحث عن رفات رهائن أمريكيين قُتلوا على يد تنظيم داعش في سوريا قبل عقد من الزمن، مُحيية بذلك جهودًا قائمة منذ فترة طويلة لاستعادة جثثهم.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق في ذروة قوته بين عامي 2014 و2017، قد قطع رؤوس العديد من الأسرى، بمن فيهم رهائن غربيون، ونشر مقاطع فيديو لعمليات القتل.