«ليبرمان» يعلن ترشحه لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.. ويتهم نتنياهو بالفشل

أعلن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض في إسرائيل أفيغدور ليبرمان، عن نيته للترشح لرئاسة الحكومة، ويدعو للانضمام لمن يرغب حسبما نشرت "القناة 12" العبرية.
حكومة الفشل
وقال زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل " سنسقط حكومة الفشل ونقيم قيادة أمنية شجاعة وديمقراطية، مؤكدا " نتنياهو دمر العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة".
وأضاف "الانشغال بالحوثيين يصرف الانتباه عن أكبر فشل أمني للحكومة، مشيرا إلى "نحن نفوت فرصة دفع المصالح الأمنية الحيوية لإسرائيل داخل تحالف إقليمي يتبلور".
وأكد "حكومة نتنياهو وسموتريتش ترسل الجيش لمستنقع غزة بدوافع سياسية وأوهام غيبية".
كما اتّهم ليبرمان، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بإيصال علاقات الاحتلال مع الولايات المتحدة إلى مستوى غير مسبوق من التدهور.
وقال ليبرمان للقناة العبرية: "أنا لم أذكر تدنياً كهذا في العلاقات مع الولايات المتحدة. يبرمون اتفاقاً مع اليمنيين، ويجرون مفاوضات مباشرة مع إيران ولا يطلعوننا، أعتقد أنّ هذه أزمة، وبدلاً من منع إيران من امتلاك النووي، تحوّل نتنياهو ليكون أبو القنبلة النووية الإيرانية.. والسعودية أيضاً".
أداء الحكومة في الحرب على غزة
وانتقد ليبرمان أداء الحكومة في الحرب على غزة قائلاً: "من لا يعرف كيف يهزم حماس بعد سنة وسبعة أشهر، لن يستطيع هزيمتها بعد 17 عاماً"، مضيفاً أنّه "لا يمكن القضاء على حماس عندما لا يزال هناك أسرى".
وفي السياق الداخلي، حذّر من أنّ الخلاف حول قانون التجنيد وإعادة الأسرى "يحطم المجتمع الإسرائيلي"، قائلاً: "إذا لم يكن هناك قانون تجنيد خلال 30 عاماً، لن تكون هناك دولة إسرائيل، هذه رياضيات".
هجوماً لاذعاً على نتنياهو
كما شنّ مقدم البرامج في "القناة الـ13" العبرية، أيال باركوفيتش، هجوماً لاذعاً على نتنياهو على الهواء مباشرة، قائلاً: "1856 قتيلاً منذ 7 أكتوبر، وآلاف الجرحى، بعضهم من دون أطراف، و59 أسيراً، بعضهم أحياء وفي الأنفاق، وعشرات آلاف النازحين، وبيوت مدمرة، وجنود منذ مئات الأيام في الحرب لا يعرفون إن كانوا سيعودون إلى عائلاتهم. إسرائيل في حالة جنون، ونتنياهو ضميره مرتاح؟!".
وتابع باركوفيتش موجهاً كلامه إلى نتنياهو: "إذا كان ضميرك مرتاحاً، اذهب للمعالجة وخذ أفضل طبيب موجود. كلنا هنا في صدمة.. وأنت ضميرك مرتاح؟! اخجل".
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية لحكومة نتنياهو بعد مرور أكثر من سنة ونصف السنة على بدء الحرب على غزة، والتي فشلت حتى الآن في تحقيق أهدافها المعلنة، لا سيما في "القضاء على حركة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين".
وقد ترافقت الحرب مع أزمات داخلية متفاقمة، أبرزها أزمة قانون التجنيد، وتآكل الثقة بين الحكومة والمؤسسة الأمنية، فضلاً عن توتر تشهده العلاقات مع الإدارة الأمريكية، خصوصاً في ظل تحركات دبلوماسية أمريكية باتجاه قوى إقليمية من دون تنسيق مع “تل أبيب”.