عاجل

غانتس - الحريديم

جانتس ينتقد محاولات الحريديم الضغط على نتنياهو بشأن إعفائهم من التجنيد

بيني جانتس ينتقد
بيني جانتس ينتقد الحريديم

عبر رئيس حزب الوحدة الوطنية ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، بيني جانتس، عن انزعاجه العميق من الضغوط التي تمارسها الأحزاب الحريدية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهدف ضمان استمرار إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، حتى في ظل أوقات الحرب. 

وأكد غانتس في تغريدة على منصة "إكس" أنه "قلق للغاية" من رفض الأحزاب المتشددة دعم مشاريع القوانين الحكومية، ليس فقط لما يشكّله ذلك من تهديد للائتلاف، وإنما لأنه يأتي في إطار مفاوضات للتهرب من الخدمة العسكرية.

بيني غانتس ينتقد الحريديم 

وكتب غانتس: "من غير المعقول أن نجري حتى هذا النقاش بعد عام ونصف من مجزرة 7 أكتوبر"، في إشارة إلى تداعيات الهجوم الدامي الذي تعرضت له إسرائيل في ذلك التاريخ.

<span style=
بيني غانتس ينتقد الحريديم 

وكان حزبا "شاس" و"يهدوت هتوراة"، الممثلان للتيار الديني المتشدد، قد أعلنا يوم الإثنين عن مقاطعتهما لجلسات الكنيست العامة، رافضين التصويت على أي من مشاريع القوانين الحكومية، ما أدى إلى حذف التشريعات المقررة من جدول الأعمال. 

وتفاقمت الأزمة مساء الثلاثاء، عقب توجيهات أصدرها رئيس أركان الجيش، الفريق إيال زامير، لمديرية شؤون الموظفين بإعداد خطة فورية تهدف إلى "توسيع وتعظيم" عدد أوامر التجنيد الموجهة إلى أبناء المجتمع الحريدي، وهي خطوة قُدّر أنها قد توفر ما يصل إلى 80 ألف مجند جديد محتمل.

الأحزاب الحريدية والإعفاء من التجنيد 

وأبدت الأحزاب الحريدية غضبها الشديد من هذه المبادرة العسكرية، معتبرة إياها تهديدًا صريحًا لمصالحها، فيما حاول وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، تهدئة الأجواء، مؤكدًا أنه لم يكن مشاركًا في اتخاذ القرار. وكان كاتس قد دعم في وقت سابق خطة لتجنيد الحريديم بشكل تدريجي، بحيث يتم رفع نسبة المجندين منهم إلى 50% من المؤهلين بحلول عام 2032.

<span style=
بيني غانتس ينتقد الحريديم 

وعلق غانتس على هذا التناقض قائلًا: "بالأمس، وبّخ وزير الدفاع رئيس الأركان لأنه يحاول تنفيذ القانون وإصدار أوامر التجنيد. وفي الوقت نفسه، يقف عشرات الآلاف من الوطنيين مرة أخرى على أهبة الاستعداد لتوسيع العمليات العسكرية في غزة. هل جنّ جنوننا؟"، مُلمّحًا إلى حالة الانفصام في التعامل مع القضايا الأمنية الحيوية.

واختتم غانتس انتقاده بالقول: "هكذا تبدو الحكومة التي تُعلي السياسة على الأمن. فقط حكومة وحدة وطنية، تمثل جميع شرائح المجتمع، قادرة على إصلاح هذا الخلل وخدمة مصالح الدولة بأكملها".

تم نسخ الرابط