أحمد رفيق عوض : تحرير المحتجزين ليس من أولويات نتنياهو حالياً

أكد الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، على أن هناك اختلاف كبير بين العميلة العسكرية التي أعلن عنها نتنياهو اليوم وسابقاتها.
وأوضح عوض خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو مع قناة النيل للأخبار اليوم الإثنين، “بالتأكيد هي تختلف اختلاف كبير ليس فقط في شكل ومضمون العملية العسكرية وإنمات أيضاً في اللغة والأهداف”.
وأشار إلى أنه تبدلت الأهداف من تحرير الأسرى للقضاء على حركة حماس، واحتلال قطاع غزة كاملاً وتهجير المواطنين، هذا ما يريدونه الآن.
إعادة احتلال قطاع غزة
وأكد على أنه لم تعد فكرة تحرير الأسرى الإسرائيلين من ضمن الأهداف، “لن أقول تم التخلي عنها ولكنها أصبحت في المرتبة الثانية، الآن يتم الكلام فعلياً عن إعادة احتلال قطاع غزة”.
استسلام حماس وليس القضاء عليها فقط
وأضاف “أصبح الهدف تجميع الناس في الجنوب من أجل تهجيرهم أو السيطرة عليهم وكذلك استسلام حماس، وليس القضاء على حركة حماس فقط بل الرغبة في اعلان حماس استسلامها للقوات الإسرائيلية”.
قمة الجنون والتطرف
ووصف عودة اسرائيل لاحتلال قطاع غزة من جديد بأنه “قمة الجنون والتطرف”، موضحاً “إسرائيل احتلت القطاع أكثر من سبعة وثلاثون عاماً، ومارست عليه قيود وأجراءات تعسفية أكثر ما يمكن”.
في تصريحات جديدة تؤكد استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الاجتماع الذي عُقد اليوم للكابينت الأمني والسياسي ناقش تفاصيل المرحلة المقبلة من الحرب على قطاع غزة. وأوضح نتنياهو أن العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق ما وصفه بـ"النصر الكامل والمطلق"، وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
خطة متعددة المراحل
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث شدد نتنياهو على أن الحملة العسكرية الجارية ضد غزة تسير وفق خطة محددة المراحل، تهدف إلى تدمير البنية التحتية للجماعات المسلحة ومنع تكرار الهجمات ضد إسرائيل. وأضاف أن هذه الخطة تعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع لإعادة فرض "هيبة الردع الإسرائيلي" في مواجهة التهديدات المتصاعدة من قطاع غزة.
ولم تقتصر تصريحات نتنياهو على الملف الفلسطيني، بل شملت أيضًا التطورات الإقليمية الأخرى، حيث شدد على أن إسرائيل ستواصل استهداف جماعة الحوثي في اليمن، قائلاً: "لن تكون هناك ضربة واحدة وينتهي الأمر... سنواصل تنفيذ المزيد من الهجمات كما فعلنا في السابق"، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا ضد مواقع حوثية قال إنها تهدد الأمن القومي الإسرائيلي.
تشدد إسرائيلي وإدانات دولية
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الإدانات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في القطاع، وبينما تؤكد إسرائيل أن عملياتها تستهدف الجماعات المسلحة فقط، تتهم منظمات حقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة التي تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
وتعكس تصريحات نتنياهو تصعيدًا إضافيًا في المشهد الإقليمي المتوتر أصلًا، حيث تخشى أطراف عدة من اتساع رقعة الصراع لتشمل جبهات جديدة، خاصة مع استمرار استهداف الحوثيين، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام ردود فعل انتقامية تساهم في تأجيج الأوضاع بالمنطقة.