مفوضية اللاجئين: مغادرة أكثر من 125 ألف سوداني مصر منذ بداية العام
أعلنت مفوضية اللاجئين، مغادرة أكثر من 125 ألف سوداني الأراضي المصرية منذ بداية عام 2025 نصفهم في شهر أبريل فقط، حيث ارتفع عدد المواطنين السودانيين العائدين من مصر بشكل حاد منذ بداية العام، مشيرة إلى تحول محتمل في ديناميكيات النزوح.
ومن ناحية أخرى، قالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان لها: إنها سجلت زيادة كبيرة في حركة النزوح عبر الحدود من مصر إلى السودان، وارتفع إجمالي عدد العائدين بنسبة 44%، وفقا للتقديرات.
وتعد الزيادة التي بلغت 50 ألف عودة إضافية أعلى بمرتين ونصف من الشهر السابق.
وفي شهر مارس الماضي، سجلت المنظمة الدولية للهجرة زيادة في عدد العائدين إلى السودان تقدر بـ 20 ألف شخص أكثر في فبراير الماضي.
ولجأ 1.5 مليون سوداني إلى مصر خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ودفعت استعادة الجيش السوداني للخرطوم وعدد من الولايات الوسطى في مارس، العديد من المهاجرين والنازحين إلى العودة إلى بلادهم، على أمل العثور على منازلهم مرة أخرى، بالمقارنة مع أكثر من 42 ألف عودة تم تسجيلها طوال عام 2024، فإن عدد العائدين منذ بداية العام الجاري تضاعف ثلاث مرات تقريبا.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة أيضا إلى أن متوسط عدد العائدين شهريا هذا العام أعلى بنحو سبعة أضعاف مما كان عليه في عام 2024.
ويبلغ المتوسط الشهري حوالي 30.700 فرد شهريا في عام 2025، مقارنة بحوالي 3500 فرد شهريا في عام 2024.
وتم الإبلاغ عن غالبية عمليات العودة عند معبري أشكيت (82%) وأرغين (18%) الحدوديين. وكان معظم العائدين مواطنين سودانيين نزحوا في البداية من الخرطوم (71%) والجزيرة (22%).
كما لفتت المنظمة الدولية للهجرة إلى أنه إذا استمرت عمليات العودة الحالية، فإن لجنة تتبع النزوح تتوقع أن يعود مئات الآلاف من الأشخاص إلى السودان من مصر خلال الأشهر الستة المقبلة، اعتمادا على ديناميكيات الصراع"، مشيرة إلى أن "هذه الأرقام تمثل تقديرات أولية فقط، في انتظار مزيد من التحقق".
ونزح ما يقرب من 13 مليون شخص قسرا منذ أبريل 2023 بسبب الصراع في السودان، بما في ذلك 8.6 مليون داخل البلاد ونحو 4 ملايين في الدول المجاورة.
التصديق على القانون
وصادق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الـ 17 من شهر ديسمبر 2024، على قانون لجوء الأجانب الذي كان تبناه البرلمان قبل ذلك بشهر، والذي "تسري أحكامه على اللاجئين وطالبي اللجوء" و"على كل من اكتسب وصف لاجئ قبل العمل بأحكام القانون".
