عاجل

قيادات حزبية تكشف لـ«نيوز رووم» استعدادات الأحزاب للانتخابات البرلمانية المقبل

الانتخابات
الانتخابات

على الرغم من عدم إرسال الحكومة حتى الآن مشروعى قانوني انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، إلا أن الأحزاب بدأت تكثف استعداداتها للانتخابات البرلمانية المقبلة، ومخاطبة أمانات المحافظات لتلقي طلبات الترشح، مع وضع معايير للمرشحين، في وقت تتوقع فيه قيادات حزبية استمرار العمل بالنظام الانتخابي الحالي. 

وقال عضو الهيئة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، عبدالله المغازي، إن الحزب يعمل خلال الفترة الحالية بالتوزاي مع استكمال تشكيل الأمانات المركزية وأمانات المحافظات، على وضع معايير لاختيار مرشحيه في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأضاف المغازي لـ«نيوز رووم»، أن أمانة الشؤون البرلمانية بالحزب كانت قد عقدت اجتماعًا، مؤخرًا، لمناقشة ووضع مقترحات ورؤى بشأن آليات العمل في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بالإضافة إلى مناقشة تقسيم الدوائر الانتخابية.

وتابع: «الحزب يمتلك كوادر ذات كفاءة عالية، وخبراء متخصصين في العديد من المجالات، وهو الأساس الذي قام عليه الحزب، حيث إننا نستهدف الاشتباك مع كافة القضايا عبر وجود خبراء ومختصين، لوضع وصياغة رؤى يكون من شأنها تقديم الحلول اللازمة».

من جهته، قال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عباس حزين، إن الحزب يبدأ خلال الأيام المقبلة في استقبال رد لجانه بالمحافظات بشأن أسماء مرشحي المحافظات لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وفحصها.

وأضاف حزين لـ«نيوز رووم»، أن اللجنة التي تم تشكيلها لفحص طلبات المرشحين كانت قد أمهلت لجان المحافظات مدة محددة لإجراء مناقشات مع المتقدمين للترشح بالمحافظات، انتهت بالأمس.

وتابع: «اتفق أعضاء الهيئة العليا على أن يكون أعضاء اللجنة ممن لا يعتزمون الترشح في الانتخابات البرلمانية، لضمان الحيادية والموضوعية في مناقشة وفحص كافة طلبات الأعضاء الراغبين في الترشح».

وبحسب حزين، فإن هناك اتفاق على المعايير العامة بألا يتم اختيار عضو لمجرد امتلاكه أموالاً ضخمة، أو عدم حصوله على مؤهل عالي وخاصة في مجلس الشيوخ.

وبشأن مناقشة الحزب للأنظمة الانتخابية، أوضح حزين أنه تقرر تأجيل أي مناقشات حول النظام الانتخابي الذي يرغب الحزب في خوض الانتخابات خلاله إلى حين صدور قانون ينظم انتخابات مجلسي النواب والشيوخ.

وأكمل: «من المتوقع أن يكون النظام الانتخابي 50% قائمة مطلقة و 50% فردي، وبالتالي لا إشكالية في القوائم، ولكن المعضلة تتمثل في النظام الفردي حيث إنه يحتم ضرورة صدور قانون لتقسيم الدوائر الانتخابية، وهو ما ينتظره الحزب لبدء تحركاته».

وكان من المقرر عقد اجتماع للجنة النوعية للانتخابات بالحزب، الأحد الماضي، إلا أنه تقرر تأجيله، حيث أرجع حزين قرار التأجيل إلى عدم اكتمال النصاب القانوني للجنة المشكلة، علاوة على عدم انتهاء المدة الممنوحة للجان المحافظات حينها.

ووفقًا لبيان صادر عن حزب الوفد، منذ أيام، فقد لفت عبد السند يمامة، رئيس الحزب، إلى أنه تم تكليف رؤساء اللجان على مستوى المحافظات باستقبال طلبات الوفديين الراغبين من كافة الفئات في الترشح للانتخابات النيابية القادمة، وأن الحزب سيقوم بدراسة كافة الطلبات المقدمة بعناية فائقة، مع التركيز على اختيار الكفاءات التي تتمتع بالنزاهة والقدرة على تمثيل المواطنين والدفاع عن مصالحهم. 

وبحسب يمامة، فإن الحزب سيتبع معايير دقيقة وشفافة في عملية الاختيار لضمان الدفع بأفضل العناصر القادرة على تحقيق تطلعات الناخبين والمساهمة الفعالة في مسيرة التنمية .

بدوره، أكد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، زاهر الشقنقيري، تمسك الحزب بالنظام الحالي للانتخابات البرلمانية، قائلاً: "هذا النظام مناسب، وحصلنا خلال الانتخابات البرلمانية السابقة على عدد مقاعد مناسبة عبر إجرائها بهذا النظام".

وأضاف الشقنقيري لـ«نيوز رووم»، الحزب بدأ في وضع خطته للانتخابات البرلمانية منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية في العام الماضي، متابعًا: «الانتخابات الرئاسية لعام 2024 ومن قبلها الانتخابات البرلمانية لعام 2020، أثبتتا قدرة الحزب على التواجد بشكل قوى في الشارع المصري».

وتابع: «الحزب يمتلك كفاءات وقدرات كبيرة، كما إننا عقدنا العديد من الدورات والورش لتأهيل كوادر الحزب، ولا نزال مستمرون في عقدها».

وفيما يتعلق باحتمالية دخول الحزب في تحالف مع أحزاب أخرى، أشار الشقنقيري إلى أنه حتى الآن لم يتم دراسة هذا المقترح، معقبًا: «ننتظر قانون الانتخابات ومن ثم بعدها سيتم وضع خطة لتحركات الحزب».

وفي سياق الاستعدادات الحزبية، أكد رئيس حزب المصريين الأحرار، عصام خليل، بدء الحزب خلال الفترة الماضية استعداداته للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحركات مكثفة لأمانات الحزب فى معظم محافظات الجمهورية، لزيادة الاتصال بالمواطنين.

وأضاف خليل لـ«نيوز رووم»، أن الحزب يمتلك العديد من الكوادر ذات الخبرات المتراكمة والقادرة على دخول سباق الانتخابات بكفاءة، متابعًا: «تمتلك هذه الكوادر خبرات عدة فى كل مجالات الحياة، على رأسها الطب والاقتصاد والتعليم والسياسة، فضلًا عن امتلاك الحزب لقاعدة شبابية قادرة على مساندة الحزب خلال الانتخابات».

وفيما يتعلق بدخول الحزب فى تحالفات مع أحزاب أخرى، أوضح خليل، أن هذه الأفكار مطروحة للمناقشة ولا نمانع الدخول فى تحالفات، ولكن كل هذه الأفكار تتوقف على إصدار مشروع قانون لتحديد نظام انتخابات مجلسى النواب والشيوخ.

وبسؤاله عن النظام الانتخابى الذى يرغب الحزب في تطبيقه، أكد أن الحزب لا يتوقف أمام نظام بعينه، وإنما يستهدف المشاركة والحصول على أكبر عدد من المقاعد فى مجلسى النواب والشيوخ.

وتابع: «خضنا الانتخابات البرلمانية فى عام 2012 وكانت لدينا مقاعد برلمانية، وشاركنا فى انتخابات 2015، وفى الدورتين كان النظام الانتخابى متنوعًا بين نظام القائمة المطلقة والنظام الفردى، وفى 2020 لم نشارك لظروف خاصة بالحزب حينها، لكننا قررنا المشاركة فى 2025 والدفع بالعديد من المرشحين لدينا».

وواصل: «لدينا مرشحون فى غالبية محافظات الجمهورية، حيث إننا تواصلنا خلال الفترة الماضية مع العديد منهم، وتم الاتفاق على الدفع بعدد كبير منهم».

تم نسخ الرابط