أحزاب: القمة العربية الطارئة بالقاهرة مطلب شعبي في مصر والأمة العربية

ثمَّنت قيادات حزبية إعلان مصر استضافة قمة عربية طارئة 27 فبراير الجاري، وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالى للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مؤكدة أن هذه القمة هي خطوة تاريخية مهمة لتعزيز التضامن العربى؛ وصياغة رؤية استراتيجية موحدة تجاه القضية الفلسطينية.
توحيد الموقف العربى
واجمع عدد من القيادات الحزبية البارزة في مصر على أن القيادة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدرك أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لدعم حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي للسياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى نسف أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل مشددين على أن الدعوة لهذه القمة تعكس دور مصر الرائد فى توحيد الموقف العربى للدفاع عن الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة.
وقال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن انعقاد القمة في القاهرة يعكس المكانة المحورية لمصر في قيادة العمل العربي المشترك، ودورها الثابت في مواجهة التحديات الإقليمية والدفاع عن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال عبد العزيز: "القاهرة كانت وستظل صوت العروبة الحريص على حماية الأمن القومي العربي وتوحيد الصف لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة."
وأشار عبد العزيز إلى أن هذه القمة تأتي في توقيت حساس للغاية، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا في قطاع غزة، ومحاولات لفرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين، مما يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا لمواجهة هذه التهديدات.
رسالة قوية للمجتمع
وأضاف: "مصر تقود اليوم حراكًا دبلوماسيًا رفيع المستوى، هدفه التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين ورفض المساس بثوابت القضية الفلسطينية، وهو ما يتطلب دعمًا عربيًا ودوليًا واضحًا لموقفها الرافض لأي حلول على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة."
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن هذه القمة فرصة لإعادة التأكيد على الموقف العربي الموحد في دعم فلسطين، وإيصال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقهما دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية. وقال: "العالم مطالب اليوم بالاستماع إلى الصوت العربي الموحد بقيادة مصر والذي يدعو إلى وقف العدوان، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام القائم على حل الدولتين."
وشدد على أن حزب الإصلاح والنهضة يدعم كل الجهود المصرية الرامية إلى توحيد الصف العربي، وتعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات الراهنة. وأضاف: “نحن على ثقة بأن هذه القمة ستكون نقطة تحول في إعادة ترتيب الأولويات العربية، وتحقيق أكبر قدر من التوافق حول آليات دعم الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الأمن القومي العربي في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.”
مطلب شعبي
وقال الدكتور باسل عادل، رئيس حزب الوعي، إن استضافة مصر للقمة العربية يأتي في توقيت دقيق وهام والدعوة لعقد تلك القمة الطارئة في محلها باعتبارها مطلب شعبي في مصر والأمة العربية.
وأشار إلى أهمية انعقاد القمة العربية الطارئة في هذا التوقيت، وفي ظل الهجمة الشرسة التي تواجهها الأمة العربية، وطبيعي أن يكون محل الانعقاد لجبهة مواجهة هذه الهجمة في القاهرة باعتباره مصر قلب العروبة.
وأكد على ضرورة انعقاد هذه القمة لمواجهة التغول على الحدود العربية والاستهانة بمقدرات الشعب الفلسطيني والقانون الدولي والإنساني.
من جهته قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن انعقاد القمة في هذا التوقيت الحساس يبرز المسؤولية الكبرى التي تتحملها مصر تجاه الشعب الفلسطيني، ويعكس مكانتها كقوة إقليمية فاعلة تسعى لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
تصاعد خطير
وأوضح الدكتور فرحات أن القمة تأتي في ظل تصاعد خطير للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، بجانب التصريحات الأمريكية والإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، وهو ما يتطلب موقفا عربيا موحدا لرفض فكرة تهجير الفلسطينيين من وطنهم ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، والدعوة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة بأسرع وقت بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن استضافة مصر لهذه القمة تحمل دلالات واضحة على التزامها التاريخي بالقضية الفلسطينية، داعيا إلى أن تترجم الإرادة السياسية العربية، خلال هذه القمة، إلى قرارات عملية لدعم الشعب الفلسطيني، مع ضرورة الضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد الدكتور فرحات على أهمية أن يركز التحرك العربي المشترك على تقديم الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني، وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة الدولية، مشيرا إلى أن إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي يعد خطوة محورية لتحقيق الوحدة الوطنية، والتي تعتبر أساسا لمواجهة التحديات الراهنة.
موقف عربي موحد
وأضاف أن القمة تمثل فرصة لإعادة صياغة موقف عربي موحد يدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية
ودعا فرحات المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حماية الشعب الفلسطيني، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تتعارض مع القانون الدولي مؤكدا أن مصر ستظل في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، وستواصل جهودها لتحقيق سلام عادل وشامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
في السياق ذاته، أكد رئيس حزب الحرية المصرى الدكتور ممدوح محمد محمود أن استضافة مصر قمة عربية طارئة يوم ٢٧ من الشهر الجارى؛ بحضور قادة وزعماء الدول العربية؛ تعد خطوة تاريخية مهمة لتعزيز التضامن العربى؛ وصياغة رؤية استراتيجية موحدة تجاه القضايا المصيرية، التى تهدد أمن واستقرار المنطقة؛ وعلى رأسها القضية الفلسطينية التى تظل القضية المركزية للأمة العربية.
وقال أن استضافة مصر للقمة الطارئة يعكس دورها الرائد فى توحيد الموقف العربى للدفاع عن الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة؛ فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية؛ والتصدى بكل حزم لمخططات التهجير القسرى او الطوعى للفلسطينيين من أراضيهم ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
رفض محاولات التهجير
وأوضح أن القمة تستهدف التأكيد على رفض أى محاولات لتجاوز الحقوق الفلسطينية المشروعة، والعمل على تعزيز الجهود العربية والدولية لإحياء عملية السلام العادلة والشاملة ووضع استراتيجيات عربية مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة أى محاولات لزعزعة أمن الدول العربية أو التدخل في شئونها الداخلية.
وأكد هشام عناني رئيس حزب المستقلين الجدد أن عقد قمه عربية هي خطوه هامه في هذا التوقيت علي طريق مجابهه التطورات الخطيره في تصريحات الولايات المتحده والانتهاكات الاسرائيليه في الضفه.
وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية تسير بخطي ثابتة نحو تاكيد الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية مع المضي قدماً في الترتيب لما بعد اتفاق الهدنة في غزه مشيراً إلى أن هذه القمة تؤكد أن الحشد العربي عازم علي اتخاذ الخطوات العملية لمجابهة محاولات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.