عاجل

الهجرة أو الموت.. ردود أفعال عربية ودولية رافضة لخطة ترامب في غزة

تدمير جيش الاحتلال
تدمير جيش الاحتلال الصهيوني للمنازل الفلسطينية

توالت ردود الفعل العربية والدولية، الرافضة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشيطانية، حول تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، وعدم عودة أهل غزة مرة آخرى، وخضوع قطاع غزة للسيطرة الأمريكية، في خطوة أعادت إلى الأذهان نكبة 1948، وإقامة الكيان الإسرائيلى ..

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح، بأن بلاده ستسيطر على قطاع غزة، وقال:" سنطلق خطة تنمية اقتصادية في القطاع، تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".


وأضاف أنه يمكن تهجير الفلسطينيين من سكان غزة إلى أماكن أخرى، متوقعا أن يتحول قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" .. وقال إنها قد تصبح موطنا "لشعوب العالم". 

وأكد ترامب أن أهالي غزة النازحين لن يتمكنوا من العودة مرة أخرى إلى فلسطين، ولا حل أمامهم سوى النزوح أو الموت.

ردود الأفعال

فقد أعرب رئيس البرلمان العربي، محمد اليماحي، في بيان له، عن رفض البرلمان القاطع واستنكاره الشديد للتصريحات الصادرة عن ترامب. 

وأوضح اليماحي، أن خطة الرئيس الأمريكي انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني .. وأكد رفضه المطلق لمحاولات الولايات المتحدة وإسرائيل القضاء على القضية الفلسطينية.

من ناحية أخرى، فقد علق وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه يجب ضمان مستقبل مستقر للفلسطينيين في وطنهم، وأكد رفضه لتصريحات ترامب، مضيفا أن على الفلسطينيين أن يزدهروا في وطنهم، غزة والضفة الغربية.

وقال:" من الضروري أن نعمل جميعا لضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم، وأن يتمكنوا من العيش في أمان وازدهار في غزة والضفة الغربية، فهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة".

الرد المصري

أما عن الرد المصري، فقد شدد وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، على أهمية التقدم في مشاريع التعافي بقطاع غزة، دون مغادرة الفلسطينيين، جاءت تصريحات عبد العاطي خلال لقائه رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى، في القاهرة.

وأكد عبد العاطي، دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، كما شدد على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا، وتوليها مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءا من الأراضي الفلسطينية.

وأشار وزير الخارجية المصري إلى دعم القاهرة للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف، وضرورة السعي نحو حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضرورة منع تكرار دورات العنف المتكررة بشكل نهائي.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث الرسمي باسم حركة "حماس"، عزّت الرشق، إن تصريحات ترامب تعكس جهله العميق بالمنطقة، وتؤكد التحيز الأمريكي لصالح إسرائيل، قائلا:" غزة ليست أرضا مشاعا ليقرر أي طرف السيطرة عليها، بل هي جزء من أرضنا الفلسطينية، وأي حل يجب أن يكون قائما على إنهاء الاحتلال وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني، وليس على عقلية تاجر العقارات وعقلية القوة والهيمنة".

وفي بيان للأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، قال إن الفلسطينيين جميعا رفضوا تصريحات ترامب، مضيفا أن هذه التصريحات تمثل دعوة للتطهير العرقي، وهو ما يعتبر جريمة حرب في القانون الدولي ونكبة جديدة للشعب الفلسطيني.
ودعا العالم، بدءا من الدول العربية والإسلامية، إلى إعلان رفضها المطلق لهذه المخططات.

رفض دولي وأمريكي

وفي أستراليا، قال رئيس الوزراء، أنتوني ألبانيز، إن حكومته تؤيد حل الدولتين.

وفي إيران، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قائلا:" إن هذا الطرح يوازي مخططات الكيان الصهيوني الهادفة إلى محو فلسطين، ونطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذا المخطط بشكل قاطع".

وأضاف أن الشعب الفلسطيني صمد لأكثر من ٧٦ عاما أمام أبشع الجرائم والانتهاكات من جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وأكد متحدث الخارجية الإيرانية، دعم حكومته لمواقف العديد من الدول والهيئات الدولية التي رفضت بشدة هذا المخطط .. ودعا مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة إلى رفض خطة ترامب.

وعلى الصعيد الأمريكي نفسه، فقد قال السيناتور الأمريكي الديمقراطي، كريس ميرفي، في منشور على منصة "إكس":" لقد فقد عقله تماما، فغزو الولايات المتحدة لغزة سيؤدي إلى مذبحة لآلاف الجنود الأمريكيين، وحرب في الشرق الأوسط لعقود، إنها مثل مزحة رديئة".

وقال عضو مجلس النواب الديمقراطي، جيك أوشينكلوس، لقناة "نيوز نيشن" الأمريكية:" إن هذا الاقتراح متهور وغير معقول، وقد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".

وقال رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، جون ألترمان:" ينحدر العديد من سكان غزة من فلسطينيين فروا من أجزاء من إسرائيل الحالية، ولم يتمكنوا قط من العودة إلى ديارهم، وأشكّ في أن أيا منهم مستعد لمغادرة غزة المحطمة".

تم نسخ الرابط