عاجل

بعد 15 شهراً من الحرب والدمار..اتفاق تاريخي ينهي معاناة غزة

أنقاض غزة
أنقاض غزة

بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدت إلى دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية غير مسبوقة طالت أكثر من 2 مليون مدني، تم التوصل إلى اتفاق وقف النار وإنهاء معاناة غزة بفضل نجاح الوساطة المصرية.

 

أعلن وزير الخارجية ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء، عن نجاح جهود الوساطة المشتركة التي قادتها الولايات المتحدة وقطر ومصر في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة و تبادل الأسرى والرهائن.

 

اتفاق وقف إطلاق النار 


وأكد رئيس الوزراء القطري أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم ومستدام بين الجانبين، إلى جانب إيصال كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بدءا من يوم 19 يناير الجاري.


وسيتم البدء في تنفيذ الإجراءات التنفيذية كافة، لتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تستمر لمدة 42 يوماً، وقفاً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً وبعيداً عن المناطق السكنية المكتظة، على أن تتمركز على الحدود في كافة مناطق قطاع غزة، كما ستنسحب قوات الاحتلال تدريجياً  من محور صلاح الدين على الحدود مع مصر، على أن تستكمل هذا الخفض في موعد أقصاه اليوم الخمسين للاتفاق. وفقا لما ورد في التفاصيل المتداولة عن الاتفاق


كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها بشكل آمن وفعّال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة وتشمل أيضا إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية ، بالإضافة إلى إدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وتوفير مستلزمات إيواء للنازحين الذين فقدوا منازلهم جراء الحرب.


وقال رئيس الوزراء القطري إن حركة حماس ستقوم بإطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، من بينهم النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال.

ترحيب دولي 


ورحبت أطراف دولية وعربية بالاتفاق ودعت لتنفيذه بالكامل، وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين.


من جهته، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلاً: "أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية استمرت أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أميركية".


كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بهذا الاتفاق، مشددا على أن الأولوية يجب أن تكون "لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع".
ومن جانبه، أثنى الشيخ عبدالله بن زايد على الجهود التي بذلتها "دولة قطر الشقيقة، وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة"، لتحقيق هذا الاتفاق، كما أعرب عن أمله في أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لإنهاء المعاناة، ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ووضع حد للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع.


كما أشار إلى أهمية دعم المجتمع الدولي لكافة الجهود الساعية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا على أن دولة الإمارات تظل ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وعقب الإعلان عن التوصل لاتفاق، عمّت الاحتفالات في مناطق متفرقة من قطاع غزة، تعبيراً عن الفرح.

تم نسخ الرابط