عاجل

الاستخبارات الأمريكية: حماس جندت 15 ألف فرد جديد منذ اندلاع الحرب

جنود حركة حماس
جنود حركة حماس

ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن حركة حماس استطاعت تجنيد ما بين 10 آلاف و15 ألف فرد جديد منذ اندلاع الحرب الأخيرة بينها وبين قوات الاحتلال الاسرائيلية في 7 أكتوبر 2023. و استندت هذه التقارير إلى مصادر أمنية إسرائيلية ومعلومات من وكالات الاستخبارات الأمريكية. وقد أُطلِع أعضاء من الكونغرس الأمريكي على هذه المعلومات خلال الأسابيع الأخيرة.

ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت، تشير تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن حماس فقدت نحو 20 ألفاً من رجالها خلال الحرب. ومع ذلك، فإن غالبية المجندين الجدد يفتقرون إلى التدريب العسكري الكافي ويؤدون أدواراً أمنية أساسية. وقال مصدر لرويترز:
"على الرغم من الأعداد الكبيرة، إلا أن هذه القوة لا تملك قدرة تشغيلية عالية."

استعادة الخدمات الأساسية في غزة

دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ بعد 15 شهراً من القتال الذي بدأ بالهجوم المفاجئ لحركة حماس. منذ ذلك الحين، بدأت الحركة في استعادة الخدمات الأساسية في غزة، مع اتخاذ تدابير أمنية جديدة، بينما تواجه آثار الدمار الشامل الذي خلفته الحرب.

تحديات التجنيد وإعادة التنظيم

أشارت الصحيفة العبرية إلى تصريح وزير الخارجية الأسبق أنتوني بلينكن:
"في كل مرة تنهي إسرائيل عملياتها العسكرية وتنسحب، تعيد حماس تجميع صفوفها لأنه لا يوجد ما يملأ الفراغ."
وأضاف بلينكن أن حماس استطاعت تجنيد أعداد تقارب ما فقدته، مما يثير مخاوف من انتفاضات مستمرة وحرب دائمة.

من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون إن:
"تجنيد الشباب لا يشكل تهديداً فورياً في غياب الأسلحة والبنية التحتية للتدريب. يمكن تحريض هؤلاء الشباب ضد إسرائيل، لكنهم لن يصبحوا مقاتلين فعّالين بسبب نقص الموارد."

مستقبل المواجهة

في خطاب تقاعده، صرّح رئيس الأركان الإسرائيلي المتنحى اللواء هرتسي هاليفي بأن:
"على الرغم من الضربة الشديدة التي تلقتها حماس، فإنها لم تُدمَّر بالكامل، ولا يزال هناك عمل كبير يجب إنجازه." وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تفكيك البنية التحتية للحركة.

تحديات استخباراتية

تواجه أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية صعوبات في جمع البيانات الدقيقة عن حماس بسبب غياب الوصول المباشر إلى غزة، واعتماد الحركة على أساليب تجنيد ديناميكية. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن حماس كان لديها قبل الحرب ما بين 20 و25 ألف مقاتل.

وفي تصريح جديد، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والز إن:
"حماس لن تسيطر على غزة أبداً. إذا تراجعت عن صفقة المحتجزين، فإن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في كل ما يلزم."

التحديات المقبلة

تُظهر المعلومات أن حماس تواجه عجزاً كبيراً في الموارد والمرافق التدريبية، مما يضعف فعالية المجندين الجدد. لكن استمرار قدرتها على التجنيد يشكل تحدياً طويل الأمد لإسرائيل ويثير تساؤلات حول استقرار الأوضاع في غزة.

تم نسخ الرابط