الجامع الأزهر ينهي استعداداته لاستقبال رواده وجماهيره في صلاة عيد الفطر

أنهى الجامع الأزهر الشريف، استعداداته لاستقبال جماهير المسلمين من كافة أنحاء الجمهورية، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك ، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، وبمتابعة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف.
وأكد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر ، أنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات لاستقبال المصلين لأداء صلاة العيد، لافتا إلى أنه تم تخصيص مصلى للسيدات والأطفال، كما تم الانتهاء من كافة مظاهر الاحتفال من إنارة خاصة وتهوية وتنظيف وتعقيم جميع أنحاء الجامع ، وذلك لإضفاء أجواء الفرح على الأطفال والكبار.
كيفية أداء صلاة العيد في المنزل
وصلاة العيد تُصلى ركعتين دون أذان أو إقامة، إذ يُكبر المصلي في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات قبل قراءة الفاتحة. ويمكن لأفراد الأسرة تأديتها جماعة، كما يمكن لأي فرد صلاتها منفردًا دون خطبة، إذ إن الخطبة ليست شرطًا لصحة الصلاة.
وفي ليلة العيد يُستحب الإكثار من التكبير والتهليل والحمد تعبيرًا عن الفرحة بإتمام شهر رمضان المبارك. كما يُستحب الاستيقاظ مبكرًا، والاغتسال، وارتداء أجمل الثياب، واستخدام الطيب، وذلك اتباعًا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ومن السنن المؤكدة أيضًا تناول تمرات وترًا قبل الخروج لصلاة عيد الفطر، بينما في عيد الأضحى يُستحب تأخير الأكل حتى بعد الصلاة.
وينبغي للمسلمين التوجه إلى الصلاة بهدوء ووقار، مع الحرص على اصطحاب الأطفال لإدخال البهجة في نفوسهم وتعويدهم على الشعائر الدينية. كما يُستحب السير إلى المصلى مشيًا على الأقدام إن أمكن، لما في ذلك من اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
حكم صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد
في السياق أأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، في رده على سؤال بشأن حكم صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد، أن الفصل بين الجنسين في الصلاة هو الترتيب الشرعي الذي كان عليه النبي ﷺ، حيث يتقدم الرجال في الصفوف الأولى، يليهم الصبيان، ثم تأتي النساء في الصفوف الأخيرة، دون أن تقف المرأة بجانب الرجل مباشرة.

واستشهد المركز بما ورد عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، أن النبي ﷺ كان يقيم الصلاة، ويصف الرجال أولًا، ثم خلفهم الغلمان، ثم يصلي بهم، وهذا ما استقرت عليه هيئة الصفوف في الصلاة. كما جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "صليتُ أنا ويتيمٌ في بيتنا خلف النبي ﷺ، وأمي أم سليم خلفنا".