أجواء روحانية.. تكبيرات العيد في فرنسا بصوت موفد الأوقاف (فيديو)
في مشهد يعكس فرحة المسلمين بعيد الفطر المبارك، شهدت فرنسا صباح اليوم أجواء روحانية مميزة ترددت فيها تكبيرات العيد، حيث اجتمعت الجاليات الإسلامية من مختلف الجنسيات في ساحات ومساجد متعددة لأداء صلاة العيد، وسط أجواء تسودها الإيمان والمودة.
وقد أمّ المصلين الشيخ محمود حمدان غلاب، موفد وزارة الأوقاف المصرية، الذي ألقى خطبة العيد قبل أن يقودهم في الصلاة، مستعرضًا في كلمته القيم الإسلامية التي تدعو إلى التسامح والتواصل وتعزيز أواصر المحبة بين المسلمين في هذه المناسبة العظيمة.
سفراء دولة التلاوة
يأتي هذا الحدث في إطار الموسم الثالث من برنامج "سفراء دولة التلاوة"، الذي يقدم تجربة فريدة من نوعها من خلال نقل شعائر الصلاة والتلاوات القرآنية من مختلف دول العالم، بأصوات قراء وأئمة مصريين موفدين من وزارة الأوقاف.
ويهدف البرنامج إلى نشر جماليات التلاوة المصرية وتعزيز الروحانية في قلوب المسلمين حول العالم، ليشعروا بقوة الارتباط بالقرآن الكريم وبالهوية الإسلامية أينما كانوا.
وقد حقق البرنامج نجاحًا لافتًا خلال مواسمه السابقة، حيث أسهم في إبراز دور مصر الرائد في تقديم القراء المتميزين، الذين يحملون رسالة الأزهر ووزارة الأوقاف إلى المسلمين في مختلف القارات، لنقل الأجواء الروحانية الفريدة التي تتميز بها التلاوة المصرية.
الجاليات الإسلامية
تميزت أجواء العيد في فرنسا بمشاركة واسعة من أفراد الجاليات الإسلامية، الذين حرصوا على أداء صلاة العيد في المساجد والساحات الكبرى، في ظل أجواء احتفالية تُجسد معاني الفرح والتراحم.
وشهدت الساحات توافد الأسر والأطفال، الذين ارتدوا الملابس الجديدة، وتبادلوا التهاني وسط تكبيرات العيد التي تعالت في الأرجاء، ما أضفى طابعًا خاصًا على الاحتفالات، حيث اجتمع المسلمون من مختلف الخلفيات والثقافات تحت راية واحدة تعكس وحدة الأمة الإسلامية في مثل هذه المناسبات.
محتوى ديني شامل
لم تقتصر جهود قناة "الناس" على بث تكبيرات العيد، بل قدمت خلال شهر رمضان المبارك محتوى دينيًا متكاملًا يغطي مختلف الجوانب الشرعية والتوعوية، حيث ضمت خريطة برامجها 53 برنامجًا تناولت موضوعات الدعوة، الفتوى، تفسير القرآن، شرح السنة، النقاشات العلمية، والتلاوة، ونقل الشعائر من المساجد الكبرى داخل مصر وخارجها.
وقد حرصت القناة على تقديم خطاب ديني وسطي يلبي احتياجات المشاهدين، من خلال استضافة نخبة من العلماء والمشايخ المتخصصين، بما يعزز فهم الإسلام الصحيح ويبعد عن أي توجهات متشددة.
العيد فرحة وروحانية
مع استمرار برنامج "سفراء دولة التلاوة" في تقديم المزيد من التلاوات ونقل أجواء العيد من مختلف الدول، يظل هذا المشروع نموذجًا ناجحًا في تعزيز التواصل الروحي بين المسلمين حول العالم، ونقل الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي الذي يعكس قيم التسامح والمحبة.
وفي ظل هذه الأجواء الإيمانية التي تملأ القلوب بالفرح، تبقى تكبيرات العيد رمزًا يجمع المسلمين في شتى أنحاء الأرض، ليذكرهم بوحدتهم، وبأن الفرح الحقيقي يكمن في العبادة وصلة الرحم والتراحم بين أفراد المجتمع.
