عاجل

صلاة الضحى.. اعرف فضل صلاة الأوابين وأحكامها وآخر وقتها

صلاة الضحى
صلاة الضحى

يواصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي نشر التوعية الدينية، وتوضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات اليومية. وفي هذا السياق، سلط المركز الضوء على صلاة الضحى، والتي تُعرف أيضًا بـ"صلاة الأوابين"، نظرًا لفضلها الكبير ومكانتها في الإسلام.

ما هي صلاة الضحى؟

صلاة الضحى هي صلاة نفل يؤديها المسلم بعد شروق الشمس وارتفاعها قيد رمح، أي بعد مرور نحو عشرين دقيقة من وقت الشروق. ويستمر وقتها حتى قبيل أذان الظهر بعشر دقائق تقريبًا، مما يمنح المسلمين وقتًا واسعًا لأدائها خلال ساعات الصباح.

لماذا تُسمى صلاة الضحى بصلاة الأوابين؟

يُطلق على صلاة الضحى أيضًا صلاة الأوابين، والأوَّابون هم التوابون كثيرو الرجوع إلى الله تعالى. ويدل هذا الاسم على مكانة الصلاة وفضلها في تطهير النفس وتقوية الصلة بالله سبحانه وتعالى.

حكم صلاة الضحى وفضلها العظيم

تعد صلاة الضحى سنة مؤكدة، واظب النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أدائها وأوصى بها. وهي من النوافل التي يُستحب للمسلم المحافظة عليها يوميًا لما لها من فضل عظيم. وقد ورد في فضلها العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين مكانتها.

روى مسلم عن النبي ﷺ قوله: "يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ؛ فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى". وهذا الحديث الشريف يؤكد أن أداء ركعتي الضحى يعادل ثلاثمائة وستين صدقة، وهو عدد مفاصل جسم الإنسان، مما يدل على عظيم أجرها.

كيفية أداء صلاة الضحى

يمكن للمسلم أداء صلاة الضحى بركعتين على الأقل، ويجوز أن يزيد إلى أربع أو ست أو ثماني ركعات. وقد أجاز العلماء أن تُصلَّى ركعتين ركعتين، أو أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.

وينبغي للمسلم أن يحرص على أدائها بانتظام، خاصةً في أوقات الفراغ أو العطل، باعتبارها من العبادات التي تجلب البركة وتُقرّب العبد من ربه.

الاجتهاد في النوافل وأثره في حياة المسلم

يشير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن صلاة الضحى تمثل جانبًا مهمًا من النوافل التي تُعين المسلم على التقرب إلى الله تعالى. كما أن أداء المسلم لواجباته الحياتية والوظيفية يُعد في ذاته عبادة يُؤجر عليها إذا ما اقترنت بالنية الصالحة، إلا أن الاجتهاد في أداء النوافل هو خير ما يحرص عليه العبد في أوقات فراغه، بما لا يؤثر على مسؤولياته الحياتية.

ودعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المسلمين إلى المواظبة على صلاة الضحى، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل منهم صالح الأعمال، وأن يرزقهم الإخلاص في القول والعمل.

تم نسخ الرابط