هل يجوز أداء صلاة العيد في المنزل؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي

مع حلول عيد الفطر 2025، يتساءل الكثير من المسلمين، عن جواز أداء صلاة العيد في المنزل، خاصة في ظل الظروف التي قد تمنع البعض من حضورها في المساجد أو الساحات المخصصة.
وفي هذا الصدد أوضحت دار الإفتاء الحكم الشرعي، مستندة إلى آراء الفقهاء والأدلة الشرعية.
حكم صلاة العيد في المنزل
أكدت دار الإفتاء، أن أداء صلاة العيد في المنزل جائز لمن تعذر عليه أداؤها في المسجد أو المصلى، سواء بسبب المرض أو أي ظروف قهرية أخرى. واستندت الفتوى إلى رأي العديد من الفقهاء، خاصة من المذهب الحنفي والمالكي، الذين أجازوا أداءها بشكل فردي أو مع الأسرة دون خطبة.
كيفية أداء صلاة العيد في المنزل
أوضحت دا الإفتاء، أن صلاة العيد تُصلى ركعتين دون أذان أو إقامة، إذ يُكبر المصلي في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات قبل قراءة الفاتحة. ويمكن لأفراد الأسرة تأديتها جماعة، كما يمكن لأي فرد صلاتها منفردًا دون خطبة، إذ إن الخطبة ليست شرطًا لصحة الصلاة.
الأفضلية في أداء صلاة العيد
على الرغم من جواز أداء الصلاة في المنزل، شددت دار الإفتاء، على أن الأصل في صلاة العيد هو أداؤها في المصليات أو المساجد الجامعة، لما فيها من روح الجماعة وإحياء للسنة النبوية ، ولكن إذا وُجد عذر يمنع الحضور، فإن أداؤها في المنزل يظل مشروعًا ومقبولًا.
رأي الفقهاء في صلاة العيد منفردًا
وقالت دار الإفتاء، أن جمهور العلماء ذهبوا إلى أن صلاة العيد من السنن المؤكدة التي يُستحب أداؤها جماعة، لكن في حال تعذر ذلك، يمكن أداؤها بشكل فردي دون حرج، وذلك تحقيقًا لمقاصد الشريعة في التيسير على الناس.
الاستعداد لصلاة العيد
يبدأ الاستعداد لصلاة العيد من ليلة العيد، إذ يُستحب الإكثار من التكبير والتهليل والحمد تعبيرًا عن الفرحة بإتمام شهر رمضان المبارك. كما يُستحب الاستيقاظ مبكرًا، والاغتسال، وارتداء أجمل الثياب، واستخدام الطيب، وذلك اتباعًا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ومن السنن المؤكدة أيضًا تناول تمرات وترًا قبل الخروج لصلاة عيد الفطر، بينما في عيد الأضحى يُستحب تأخير الأكل حتى بعد الصلاة.
وينبغي للمسلمين التوجه إلى الصلاة بهدوء ووقار، مع الحرص على اصطحاب الأطفال لإدخال البهجة في نفوسهم وتعويدهم على الشعائر الدينية. كما يُستحب السير إلى المصلى مشيًا على الأقدام إن أمكن، لما في ذلك من اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.