دراسة حديثة تؤكد تحسين تغذية الأطفال يقلل العدوانية بنسبة 82%

تغذية الأطفال
كشفت دراسة حديثة أن اتباع نظام غذائي متوازن يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في الحد من السلوك العدواني لدى الأطفال، وأظهرت الدراسة أن تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية، مثل الأسماك والخضراوات واللحوم الحمراء والبقوليات والمكسرات، قد يقلل من السلوكيات العنيفة بنسبة تصل إلى 82%.
العلاقة بين السلوك والتغذية
ووفقًا لصحيفة "التلغراف البريطانية"، قام الباحثون بتحليل عدد من الدراسات السابقة التي بحثت العلاقة بين نوعية الغذاء وسلوك الأطفال، وأظهرت النتائج أن تقليل تناول الأطعمة المصنعة والمعلبة، إلى جانب إدخال مكملات غذائية في النظام اليومي، قد يؤدي إلى تقليل العدوانية بنسبة 38%.
وأجرت مؤسسة واي إي إف الخيرية، المدعومة من الحكومة البريطانية، هذه الدراسة الحديثة بهدف تقديم توصيات لمساعدة صانعي القرار في مواجهة العنف بين الأطفال والمراهقين، وأكدت أن تحسين أطعمة وتغذية الأطفال يعد حل غير مكلف لكنه قد يكون فعالًا للغاية في الحد من الجرائم مستقبلاً.
التغذية المتوازنة
وأشار الباحثون في دراسة حديثة إلى أن التغذية المتوازنة والطعام المتوازن لا تؤثر فقط على الصحة الجسدية، بل تمتد تأثيراتها إلى الحالة النفسية والمزاجية، فالعناصر الغذائية مثل أوميغا 3 الموجود في الأسماك الدهنية، والحديد الموجود في اللحوم والبقوليات، والزنك الذي يساعد في نمو الدماغ وتعزيز جهاز المناعة، جميعها تسهم في تحسين الإدراك والاستجابة العاطفية للأطفال، مما يجعلهم أكثر هدوء وأقل ميل للتصرفات العدوانية.
الحد من السكريات
كما شددت الدراسة على أهمية الحد من الأطعمة الغنية بالسكريات والمواد الحافظة، التي قد تؤثر على كيمياء الدماغ وتزيد من مستويات التوتر والعصبية لدى الأطفال، وأشارت إلى دراسة أخرى نُشرت في يناير الماضي، أوضحت أن تناول مكملات أوميغا 3 ساعد على تقليل العدوانية بنسبة 28% لدى البالغين، مما يعزز دور التغذية السليمة في تعزيز الصحة النفسية.
لذلك، أوصت الدراسة بضرورة توعية الآباء بأهمية الغذاء الصحي والأطعمة الصحية وتأثيره على سلوك أطفالهم، مشددة على أن إدخال أطعمة طبيعية ومتوازنة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي طويل الأمد على النمو العقلي والسلوك الاجتماعي للأطفال.
ومن المهم جداً أن يتعود الأطفال على جميع أنواع الأطعمة منذ الصغر، ويتاولون الطعام مع الأسرة على سفرة واحدة.