عاجل

بعد حادث ابنه.. بائع يناشد الرئيس لإنقاذ أسرته: بحلم بـ «تكافل وكرامة»

بائع الحلوى وابنه
بائع الحلوى وابنه مريض القلب المفتوح بسوهاج

في شوارع مركز ومدينة طهطا شمالي محافظة سوهاج، بين زحام الأسواق وصخب الحياة وآلات تنبيه السيارات، يقف عم أحمد الرجي الأربعيني وشهرته "أبو آدم"، حاملًا بضاعته من الحلويات المتنوعة، يطوف بها بحثًا عن لقمة العيش التي يعيل بها أسرته المكونة من ستة أفراد، ليستقر في النهاية أعلى كوبري الكشكي من الجهة الغربية.

يبدأ يوم أبو آدم منذ الصباح الباكر. لا يعرف للراحة طعمًا حتى في أيام العطلات والإجازات والأعياد، ولا يفرق معه إن كان الطقس شديد البرودة شتاءً أو شديد الحرارة صيفًا، المهم أن يعود في نهاية اليوم بما يسد رمق أسرته ويكفي بالكاد احتياجاتهم اليومية.

ورغم جهده الكبير، إلا أن الحياة لا تزال تضيق عليه، فهو يعيش في منزل متواضع مبني بالطوب الأحمر والأسمنت في منطقة السوق البراني بطهطا، ويحلم بالحصول على معاش "تكافل وكرامة" ليخفف عنه بعض الأعباء، ويساعده في المتطلبات البسبطة لأسرته.

لم يكن الفقر وحده هو التحدي في حياة الرجل الأربعيني، بل تعرض لحادث صعب لتزيد معاناته، فمنذ نحو أربعة أشهر، تعرض ابنه الوحيد "آدم" صاحب الـ 10 أعوام لحادث مؤلم أثناء لهوه نهاية اليوم في ورشة نجارة قريبة من المنزل، حيث اخترق مسمار طوله 6 سنتيمتر قلب الطفل الصغير، ليجد عم أحمد نفسه في مواجهة نفقات طبية لا طاقة له بها، وظروفه المادية لا تطيقها، لولا مساعدات أهل الأخير.

يحكي الأب المكلوم لـ "نيوز رووم" "مكنتش عارف أعمل إيه.. ابني في خطر ومحتاج عمليات وعلاج، وأنا بالكاد بجيب لقمة العيش"، مضيفًا أنه رغم محاولاته المستميتة لتدبير المال، لا يزال يعاني من الديون التي تراكمت عليه بسبب العلاج الذي وصفه الأطباء لحالة ابنه الصغير، حتى لا يتعرض لآلام بسبب عملية القلب المفتوح التي أجريت له داخل مستشفى سوهاج الجامعي لاستخراج الجسم المعدني الذي اخترق القلب.

ويحلم أبو آدم بأن يجد من يمد له يد العون، سواء من الجهات المعنية أو أهل الخير أو مؤسسات المجتمع المدني، حتى يتمكن من توفير حياة كريمة لأسرته، خاصة بعد الظروف الصعبة التي مر بها، ويبقى أمله الأكبر في أن يحصل على مساعدات "تكافل وكرامة"، ليكون له سندًا في مواجهة قسوة الحياة، موجهًا استغاثته للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، حتى يستطيع أن ينفق على أسرته البسيطة.

واختتم أبو آدم حديثه "بافرش 12 ساعة تحت برد الشتاء وحر الصيف علشان أقدر أصرف على عيالي"، وما زال أملي متعلق في استجابة المسئولين بإدراج اسمي في مساعدات تكافل وكرامه، التي أحلم بها. 

تم نسخ الرابط