عاجل

أوستراكا وممياوات وأفران فخار.. تفاصيل كشف أثري جديد بسوهاج

اكتشاف ورشة الفخار
اكتشاف ورشة الفخار بسوهاج

تواصل محافظة سوهاج البوح بأسرارها القديمة، كاشفة عن صفحات جديدة من تاريخها الحافل، حيث تمكنت بعثة أثرية مصرية أمريكية من جامعة بنسلفانيا من اكتشاف ورشة لصناعة الفخار تعود إلى العصر الروماني في قرية بناويط بمركز المراغة شمالي المحافظة. 

ويمثل هذا الاكتشاف إضافة مهمة لفهم النشاط الصناعي والتجاري في مصر خلال تلك الفترة، إذ يعكس الدور البارز الذي لعبته قرية بناويط في إنتاج الفخار والزجاج وتوزيعهما على نطاق واسع.

وكشفت أعمال تنقيب البعثة الأمريكية عن مجموعة كبيرة من الأفران والمخازن الواسعة التي كانت تستخدم لتخزين الأواني الجاهزة، ما يشير إلى أن الورشة كانت واحدة من أكبر مراكز التصنيع التي كانت تمد الإقليم التاسع باحتياجاته من الفخار والزجاج. 

من جانبه قال الدكتور محمد نجيب، مدير عام آثار سوهاج إن البعثة الأمريكية التي كشفت عن الموقع الأثري بقرية بناويط، عثرت في المكان على 32 قطعة "أوستراكا" مكتوبة بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية، مضيفًا أن تلك القطع توضح تفاصيل المعاملات التجارية في ذلك الوقت، والتي منها طرق دفع الضرائب.

وأوضح "الدكتور" أن الاكتشاف لم يقتصر على ورشة الفخار فحسب، بل شمل مجموعة من المقابر المبنية بالطوب اللبن، والتي تضم هياكل عظمية ومومياوات، يرجح أنها تعود لعائلات كاملة، حيث وجدت داخلها دفنات لرجال ونساء وأعداد كبيرة من الأطفال، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف سيعمل على التنوع السياحي الذي تشهده محافظة سوهاج خلال الفترة المقبلة.

وتابع محمد مدير عام آثار سوهاج أن الدراسات والدلائل الأولية، التي أجرتها البعثة الأثرية المصرية الأمريكية بموقع ورشة الفخار في قرية بناويط تشير إلى أنه تم استخدام هذا الموقع خلال العصر البيزنطي، كما أعيد استخدامه كجبانة في القرن السابع الميلادي، وربما امتدت إلى القرن الرابع عشر  الميلادي، وذلك من خلال الممياوات التي ترجح أنها كانت مقابر عائلية. 

وتوجد في محافظة سوهاج العديد من المواقع الأثرية المهمة التي كشفت عنها أعمال تنقيب البعثات الأجنبية، ما يؤكد أهمية محافظة سوهاج في العصور القديمة، وتشهد تلك المواقع الأثرية زيارة العديد من الوفود السياحية من مختلف الجنسيات على مدار العام.

تم نسخ الرابط