الحاجة ماجدة تستغيث بالرئيس السيسي : «كل اللي عاوزاه مكان أقعد فيه وعلاج بس»

في إحدى شوارع طنطا بمحافظة الغربية، تجلس الحاجة ماجدة محمود السيد، السيدة السبعينية التي تعاني من المرض والوحدة، بعدما تخلى عنها الجميع، وفقًا لما روته بنفسها، الحاجة ماجدة كانت تعمل في مشغل تلا، الذي أنشأه الرئيس الراحل أنور السادات، وعاشت حياتها في كفاح من أجل لقمة العيش، وتزوجت من رجل كان لديه ثلاثة أبناء من زواج سابق، فربّتهم في غرفة صغيرة، ولكن في النهاية، كما تقول: "العيال رمتني".
لم تتوقف معاناة الحاجة ماجدة عند هذا الحد، فقد أنجبت ثلاثة أبناء من زوجها، بنتًا وولدين، لكنها تقول إنهم لم يسألوا عنها ولم يهتموا بها في شيخوختها: “بعت لأولادي محدش بيجي يشوفني ولا يسأل عليا”، ومع تقدمها في العمر، أصيبت بالعديد من الأمراض، حيث تعاني من السكر والضغط، وامتلئ جسدها بالقُرح نتيجة الإهمال وسوء المعيشة، ورغم حاجتها الماسة للرعاية والعلاج، لم تجد من يقف بجانبها، ما اضطرها إلى الاستدانة لتأمين العلاج : "العلاج بجيبه بالقسط وعليا فلوس للناس وهيحبسوني".
وتتابع الحاجة ماجدة، واصفة حالتها الحالية: “اترميت في الشارع وجسمي كله قُرح، وقاعدة على كرسي متحرك مكسور، والناس بتلطم فيا”، تعيش بلا مأوى، تعاني من الألم الجسدي والمعنوي، وتوجه نداءها الأخير للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة: "أنا بستغيث بالرئيس السيسي، كل اللي أنا عاوزه منك يا ريس مكان أقعد فيه عشان مموتش في الشارع، وأفضل متبهدلة طول عمري، وعلاج بس".
وتضيف الحاجة ماجدة إنها باتت تقضي لياليها في العراء، وسط معاناة لا تحتمل، حيث تفتقر إلى الطعام والدواء، وتعتمد على إحسان المارة في الشارع، الذين قد يساعدونها ببعض الطعام أو المال القليل، لكنها بحاجة إلى حل دائم يحميها من هذه الظروف القاسية، "أنا عشت عمري كله بشقى علشان أولادي، لكن في الآخر ملقتش حد منهم جمبي، ودي أكتر حاجة وجعتني".
وأكدت الحاجة ماجدة أنها لا تطلب أكثر من مأوى يحميها من قسوة الشارع ورعاية طبية تساعدها على مقاومة أمراضها، مختتمة حديثها بالدعاء للرئيس: "أنا بدعيلك يا ريس، ربنا يوفقك يا إبني وينصرك دائمًا في الخير، ويجعل كل أعمالك في ميزان حسناتك".