عمرها 111 عاما.. مستشفى ملوي يُجري جراحة ناجحة لمسنة تعاني من كسر بالفخذ

أعلنت مستشفى ملوي التخصصي بمحافظة المنيا، عن نجاح فريقها الطبي في إجراء عملية جراحية دقيقة لسيدة معمرة تبلغ من العمر 111 عامًا، العملية التي استهدفت تثبيت كسر في منطقة الفخذ، تُعد بمثابة بصيص أمل لكبار السن الذين يعانون من مثل هذه الإصابات، وتؤكد على التطور المستمر للخدمات الصحية في صعيد مصر.
تفاصيل دقيقة للتدخل الجراحي
أوضح الدكتور أحمد محمد عمر، مدير المستشفى، أن المريضة المسنة حضرت إلى المستشفى وهي تعاني من كسر في مدورى عظمة الفخذ، وهي إصابة شائعة بين كبار السن وتعيق حركتهم بشكل كبير، وبعد خضوعها للفحوصات اللازمة، بما في ذلك الأشعة والتحاليل، قرر الفريق الطبي المتخصص إجراء عملية جراحية باستخدام تقنية حديثة تُعرف بتثبيت الكسر بواسطة مسمار نخاعي تشابكي.
تتميز هذه التقنية، بحسب الدكتور عمر، بأنها لا تتطلب إجراء شق جراحي كبير، حيث لا يتعدى طول الجرح حوالي سنتيمترين فقط. هذه الميزة تقلل من مضاعفات الجراحة وتسهم بشكل فعال في تسريع عملية التعافي وتقليل فترة النقاهة للمريض، وهو عامل بالغ الأهمية لكبار السن الذين قد يعانون من ضعف عام في الصحة.
فريق طبي متكامل ونجاح مبهر
تم إجراء الجراحة بنجاح تام، وبجهود فريق طبي متكامل ضم الدكتور جرجس يعقوب بولس، أخصائي جراحة العظام بالمستشفى، الذي قام بإجراء العملية، وبمساعدة الدكتور محمد كمال والدكتور رامي أشرف، وهما نائبا جراحة العظام، وقد تمت الجراحة تحت الإشراف المباشر والمتابعة الدقيقة من الدكتور ثروت فكري، رئيس قسم جراحة العظام بالمستشفى.
أكد مدير المستشفى أن المريضة استجابت بشكل ممتاز للتدخل الجراحي والرعاية الطبية التي تلقتها بعد العملية، وقد تم نقلها إلى القسم الداخلي حيث قضت فترة نقاهة قصيرة تحت الملاحظة الدقيقة للفريق التمريضي. وقد تكللت جهود الفريق بالنجاح، حيث غادرت المريضة مستشفى ملوي التخصصي وهي في حالة صحية جيدة، مع توجيهات بمتابعة حالتها بانتظام في العيادة الخارجية بالمستشفى.
إشارة إلى جودة الرعاية الصحية لكبار السن
يُعد هذا الإنجاز الطبي في مستشفى ملوي التخصصي بمثابة شهادة قوية على جودة الرعاية الصحية المقدمة لكبار السن في محافظة المنيا، ويؤكد على أن المستشفى يمتلك الكفاءات الطبية والتقنيات الحديثة اللازمة للتعامل مع الحالات الصحية المعقدة حتى لكبار السن الذين تجاوزوا حاجز المائة عام، كما يعكس حرص المستشفى على تطبيق أحدث البروتوكولات العلاجية التي تضمن أفضل النتائج وتقليل المخاطر على المرضى.