عاجل

الصحة الفلسطينية: الوضع كارثي في غزة.. وتوقف خدمات غسيل الكلى بالمستشفيات

غزة
غزة

قال المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد سوءا وتهديدا مستمرا للمنظومة الصحية بأكملها، مشيرا إلى توقف خدمات غسيل الكلى بسبب نقص الوقود، وهو ما يعرض حياة مرضى العناية المركزة للخطر، إضافة إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية في مستشفيات القطاع الحكومي والأهلي.

وأضاف الوحيدي في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المستشفيات الفلسطينية تتعرض لضغوط متزايدة جراء استمرار القصف الإسرائيلي وتهديد المستشفيات بالخروج عن الخدمة، ما يزيد من عبء العمل على الكوادر الطبية التي تعمل في ظروف استثنائية وسط استهداف مباشر في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن عدد المستشفيات العاملة انخفض إلى 16 فقط من أصل 38، منها خمس مستشفيات حكومية تقدم معظم الخدمات التخصصية في ظل نقص حاد في الطاقة الاستيعابية.

وأوضح الوحيدي أن خدمات وزارة الصحة تقتصر حاليًا على الطوارئ والعناية المركزة وبعض العمليات الجراحية المنقذة للحياة، مع عدم قدرة إجراء العمليات التخصصية المعقدة، والتي تُحال خلالها الحالات الحرجة إلى الخارج، مؤكدا أن هناك أكثر من 15 ألف مريض ينتظرون السفر للعلاج في الخارج، بينما لم يتمكن سوى 2300 مريض فقط من الحصول على الإجلاء خلال العام الماضي.

في سياق متصل ، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن توقف مجمع الشفاء الطبي عن تقديم خدمات غسيل الكلى بشكل كامل، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة والمولدات.

تداعيات كارثية على القطاع الصحي

وأكدت الوزارة أن الاستمرار في عدم توفير الوقود "يعني الموت" للمرضى الذين يعتمدون على جلسات الغسيل للبقاء على قيد الحياة، محذرة من تداعيات كارثية على القطاع الصحي ككل.

ودعت الوزارة كافة المؤسسات الدولية والجهات المعنية إلى التحرك العاجل وتحمّل مسؤولياتها الإنسانية، والعمل على حماية المنظومة الصحية من الانهيار الكامل، من خلال توفير الإمدادات الطبية والوقود بشكل فوري.

وفي سياق اخر أفادت مصادر طبية بمجمع ناصر الطبي أن ما لا يقل عن 13 مواطنًا ارتقوا شهداء، وأصيب عشرات آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال لمجموعة من المدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

كما استشهد 10 فلسطينيين آخرين صباح اليوم، إثر قصف استهدف مستودعاً لتوزيع المساعدات في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ضمن سلسلة من الهجمات التي تواصل استهداف نقاط توزيع المواد الإغاثية، ما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

وتشير تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 550 فلسطينيًا استشهدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات منذ أواخر الشهر الماضي، وسط اتهامات باستخدام تلك المواقع كمصائد للقتل الجماعي، في ظل تدهور الوضع الإنساني بشكل خطير.

تم نسخ الرابط