عاجل

هل انتهى زمن القبة الحديدية ؟ صواريخ إيران تخترق دفاعات الاحتلال.. باحثة توضح

القبة الحديدية
القبة الحديدية

أشارت الدكتورة أماني القرم ، الباحثة في الشؤون الأمريكية والإسرائيلية،إلي فشل منظومة "القبة الحديدية" في التصدي للصواريخ الأخيرة التي استهدفت تل أبيب ، كما تناولت التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران والتداعيات الإقليمية والدولية لهذه الأزمة. 

وأشارت الباحثة في الشؤون الامريكية والاسرائلية ، في مداخلة هاتفية لقناة “القاهرة الاخبارية ” إلى أن أداء منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية، مموّلة أمريكيًا ومصممة للتصدي للصواريخ قصيرة وطويلة المدى، مؤكده أن المنظومة أثبتت فشلها مرارًا، خاصة ضد الصواريخ القادمة من غزة، بل وحتى بعض الصواريخ طويلة المدى. 

وأضافت: رغم الانتقادات الكثيفة التي تواجهها القبة الحديدية، إلا أن هناك من يرى في إسرائيل أنها نجحت في حماية الكيان الصهيوني من تهديدات خارجية، مثل صواريخ الحوثيين في اليمن، مضيفه ان  المنظومة تكنولوجية متطورة لها عيوبها ومزاياها، لكنها تبقى عنصرًا رئيسيًا في الدفاع عن أمن إسرائيل. 

الموقف الأمريكي

 

قالت إن  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معروف بتصريحاته المثيرة للجدل، والتي قد تتغير في غضون ساعات مشيره إلى أن الرئيس الأمريكي أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لضرب إيران، رغم المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران.

وأوضحت أن إيران دولة ذات تاريخ عريق في المنطقة، ولها أوراق ضغط قوية، بدءًا من الملف النووي وصولًا إلى دعم وكلائها في لبنان واليمن وسوريا، مؤكده أن طهران تعتمد سياسة براغماتية فهي تتراجع عند الشعور بالخطر، لكنها هذه المرة لم تكن المهاجمة بل المُهاجَمة. 

صراع القوة والوساطات الدولية

 

قالت الباحثة في الشؤون الأمريكية والإسرائيلية ، أن إسرائيل تشعر بفائض قوة بدعم أمريكي وأوروبي، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن طهران ستستخدم الضربات لتحسين موقعها التفاوضي، وتوقعت أن تدخل روسيا على خط الوساطة، نظرًا لعلاقتها الوطيدة بإيران والتفاهم بين بوتين وترامب. 

وفيما يخص الموقف الأمريكي، نفت القرم أن تكون واشنطن "غير مُطلعة على الضربات الإسرائيلية"، قائلة: لا يستطيع نتنياهو الكذب على ترامب فالتنسيق بينهما كامل، وإسرائيل تعمل كذراع للولايات المتحدة في المنطقة. وأضافت أن أمريكا تفضل أن تنفذ إسرائيل المهام نيابة عنها . 

وعن موقف مجموعة السبع من الأزمة، لاحظت القرم أن الدور الأوروبي يبقى محدودًا، فالتاريخ أثبت أن القرار النهائي دائماً ما يكون بين واشنطن وتل أبيب وطهران، وذكرت أن الولايات المتحدة قابلت الجهود الأوروبية السابقة للتقريب مع إيران بالبرود، مما يعني أن الأزمة الحالية لن تحل إلا بين الأطراف الثلاثة الرئيسية. 

واختتمت الدكتورة أماني القرم حديثها  بالإشارة إلى أن إيران ستوازن بين الرد العسكري والخيارات الدبلوماسية، خاصة مع دخول روسيا كوسيط محتمل، مؤكده أن طهران تدرك قوة إسرائيل المدعومة غربيًا، لكنها لن تتنازل عن أوراق ضغطها الإقليمية بسهولة. 

تم نسخ الرابط