عاجل

خبير إسرائيلي يوضح الأسباب الإيرانية لعدم الثقة في وقف إطلاق النار مع إسرائيل

ايران واسرائيل
ايران واسرائيل

حذر الخبير في الشؤون الإسرائيلية نزار نزال من أن المنطقة مقبلة على أحداث أمنية وعسكرية كبرى، مشيراً إلى أن إسرائيل قد تشن ضربات استباقية ضد إيران أو حلفائها رداً على التهديدات النووية وتصاعد التوترات الأخيرة.

إيران..المشروع النووي لم "يُمحَ" والاستهداف قادم 

وأكد نزال في مداخلة هاتيفية لقناة "النيل  للاخبار " أن تقارير أمنية إسرائيلية ودولية، خاصة من الولايات المتحدة، تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني "لم يُمحَ" بالكامل، على عكس ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير دفاعه. 

وأضاف: يبدو أن الإيرانيين نجحوا في نقل معدات نووية أو إغلاق مداخل ومخارج المنشآت المستهدفة، مما يعني أن طهران قد تواجه صداماً جديداً، خاصة مع تصاعد التحذيرات الإسرائيلية لمواطنيها. 

وتابع: هناك رسائل نصية أرسلتها السلطات الإسرائيلية لمواطنيها تحثهم على توخي الحذر، ما يشير إلى توقعات بأحداث أمنية كبيرة، هذا ليس إنذاراً عادياً، بل تحضيراً لسيناريو قد يشمل ضربات ضد إيران أو حلفائها. 

 غزة ليست الأولوية الآن

وأشار نزال إلى أن التحركات الأخيرة في الكيان الإسرائيلي تركز على الجانب العسكري، وليس التفاوضي،مضيفَأ اجتماعات الكابينت الحكومي المصغر في إسرائيل كانت أمنية بحتة، حتى أن رئيس الوفد المفاوض كان غائباً عنها، كما أن تأجيل محاكمة نتنياهو بأوراق سرية يدفع للاعتقاد بأن هناك حدثاً أمنياً كبيراً قيد التحضير. 

وأضاف: الرسالة واضحة الأولوية الآن ليست لغزة أو التفاوض، بل لمواجهة عسكرية محتملة مع إيران أو حلفائها. 

سيناريوهات المواجهة: استهداف خامنئي أو الحوثي أو نعيم قاسم 

طرح نزال ثلاثة سيناريوهات رئيسية قد تكون مطروحة على الطاولة الإسرائيلية اولا  اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي و اعتبره الخيار الأكثر تأثيراً، حيث قال “غياب خامنئي سيغير النظام الإيراني جذرياً، ويضعف الدولة إيديولوجياً وعسكرياً” مضيفَا إسرائيل تعتقد أن إسقاطه سيقضي على مشروعها النووي ويشتت الحرس الثوري

وتابع : ثانيا  تصفية عبد الملك الحوثي في اليمن ، فرأى نزال أن اغتيال زعيم الحوثيين "لن يغير المعادلة كثيراً"، لكنه قد يشكل ضربة نفسية للميليشيات المدعومة من إيران. 

واضاف : ثالثا اغتيال نعيم قاسم في لبنان، مضيفَا لو استهدفت إسرائيل نائب الأمين العام لحزب الله، فقد يكون ذلك لمصلحة المقاومة، لأنه سيُظهر الحزب كضحية ويوحد الصفوف خلفه. 

الإيرانيون لن يصمتوا

حذر نزال من أن أي ضربة إسرائيلية ضد إيران ستواجه ردا قويا، قائلاً: "الإيرانيون لن يصمتوا،مضيفًا  هناك حديث في أوساط أمنية عن صواريخ باليستية ذكية قد تتسبب بألم كبير لإسرائيل، أكبر مما حدث في 1991 عندما أطلق صدام حسين 39 صاروخاً. 

وأضاف: إسرائيل لا تريد تكرار سيناريو صواريخ 2021 أو 2023، لكنها قد تخاطر بمواجهة شاملة إذا اعتقدت أن الضربة ستُغير قواعد اللعبة. 

واختتم نزال  حديثه بالقول: المؤشرات كلها تدل على أننا أمام أسابيع مصيرية. إسرائيل تعمل وفق حسابات دقيقة، لكنها قد تخطئ في تقدير ردود الأفعال،إذا نجحت في تغيير النظام الإيراني، فستعيد تشكيل المنطقة، لكن الفشل قد يفجر حرباً لا تحمد عقباها. 

تم نسخ الرابط