عاجل

إسرائيل: لا نية لوقف الحملة البرية في غزة.. والتقدم ضد حماس مستمر

عربات جدعون
عربات جدعون

أطلق مسؤولون رفيعو المستوى في جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرات شديدة اللهجة من مغبة وقف العملية العسكرية البرية الجارية حاليًا في قطاع غزة، والمعروفة باسم "عربات جدعون"، مؤكدين أن أي تراجع في هذه المرحلة "الحاسمة" سيؤدي إلى ضياع ما وصفوه بـ"الإنجازات الميدانية الحاسمة" التي تحققت حتى الآن ضد حركة "حماس".

وفي تصريحات نقلتها القناة 13 الإسرائيلية، أكد أحد كبار العسكريين أن الحملة "أحرزت تقدمًا فعليًا"، خاصة في مسار "تفكيك البنية التحتية لحماس" داخل قطاع غزة، فضلًا عن تحقيق اختراق مهم في فك الارتباط بين المدنيين وعناصر الحركة المسلحة، وهو ما اعتبره الجيش هدفًا استراتيجيًا في هذه المرحلة.

"ليست معركة برلين"... بل تفكيك ممنهج

وفي لغة تصعيدية، قال أحد الضباط الكبار: "هذه ليست معركة برلين، بل حملة منظمة وممنهجة لتفكيك منظمة إرهابية... لا مجال للتردد أو التباطؤ"، في إشارة إلى استمرار الحملة العسكرية رغم تصاعد الضغوط الدولية ومخاوف إنسانية متزايدة داخل القطاع.

وأضاف: "الوضع الإنساني في غزة لا يشهد مجاعة كما يُروّج، ونحن نسير في طريق واضح لتحقيق أهدافنا"، بحسب زعمه، مشيرًا إلى أن أكثر من 50 مليون حصة غذائية تم نقلها للقطاع في إطار "فصل الحركة عن المدنيين".

مخاوف من فقدان الزخم العسكري

في المقابل، حذر قادة ميدانيون من أن وقف الحملة في هذه المرحلة الدقيقة سيعيد حماس إلى المشهد مجددًا، قائلين إن "الفشل في استكمال الأهداف المرسومة قد يُمكّن الحركة من إعادة ترتيب صفوفها وتهديد أمن إسرائيل مجددًا".

وأكدت مصادر عسكرية أن عمليات "عربات جدعون" تعمل على مسارين متوازيين: الأول يستهدف القدرات القتالية لحماس، والثاني يسعى لعزلها شعبيًا داخل غزة، لخلق واقع جديد يُضعف من تأثيرها العسكري والسياسي على المدى البعيد.

تقدّم في مفاوضات تبادل الأسرى

في سياق متصل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تقدم نسبي في المفاوضات غير المباشرة بشأن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، لكنها لا تزال "في مرحلتها التمهيدية"، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تُصدر حتى الآن قرارًا رسميًا بإرسال وفد تفاوضي.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن أبرز نقاط الخلاف العالقة تتعلق بالضمانات التي تطالب بها حركة حماس، مقابل الإفراج عن الأسرى المحتجزين لديها، إلى جانب آليات تنفيذ وقف إطلاق نار طويل الأمد، وهو ما تصفه أوساط إسرائيلية بأنه "عقدة سياسية وأمنية".

الحسم السياسي قادم؟

وفي ظل المأزق العسكري والضغوط الدولية المتزايدة، تستعد حكومة الاحتلال لمناقشة تطورات الملفين العسكري والإنساني في غزة خلال الأيام المقبلة، وسط خلافات داخلية حول كيفية إدارة المرحلة التالية من العملية، وما إذا كانت ستتوسع أم تتجه نحو التهدئة.

تم نسخ الرابط