عاجل

النائبة رحاب موسى: المرأة لم تعد كيانًا هامشيًا بعد ثورة 30 يونيو

رحاب موسى
رحاب موسى

قالت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، إن ما حدث بعد 30 يونيو لم يكن مجرد تزيين للمشهد السياسي بعبارات عن دور المرأة، بل كان فتحًا حقيقيًا لمساحات واسعة ظلّت مغلقة لعقود طويلة. وأكدت موسى أن مصر التي خرجت من أزمتها الحادة كانت بحاجة لكل يد تبني، ولكل عقل يُخطط، وكان من غير المنطقي بناء مصر الجديدة دون مشاركة نصفها الأصلي: المرأة.

وأوضحت موسى، في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم"، أن التمكين لم يكن ترفًا أو مجاملة، بل ضرورة وطنية وأمن قومي، مشيرة إلى أن المرأة لم تعد كيانًا هامشيًا، بل أصبحت ركيزة في العمل الوطني، تشارك في وضع السياسات، والمحاسبة، والإدارة، والانتخاب، والتعيين، والمفاوضات. وأضافت أن المرحلة الحالية تمثل بداية عهد جديد تحت عنوان "المواطنة الكاملة".

إرادة سياسية لا تقبل أنصاف الحلول

وأشارت موسى إلى أن هناك إرادة سياسية واضحة لا تقبل الحلول الجزئية، ولا تتعامل مع المرأة كمجرد رقم انتخابي، بل كشريك فاعل في صناعة القرار وإدارة شؤون الدولة. فبعد 30 يونيو، شهدت مصر خطوات جريئة نحو التمكين السياسي الواسع للمرأة، حيث تم ضمان مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة، والسلطة التنفيذية، والمؤسسات القضائية والرقابية، في خطوة تاريخية تحقق نسبًا محددة تمثل رد الحقوق لأصحابها.

وأوضحت النائبة أن التمكين السياسي لم يقتصر على المناصب فقط، بل شمل فتح أبواب كانت مغلقة أمام المرأة في جهات قضائية ومؤسسات كانت تستثنيها. وأضافت أن هذه الإنجازات لم تكن أرقامًا فقط تُسجل في التقارير، بل تحولت إلى واقع ملموس على الأرض، حيث أصبحت المرأة اليوم تُشرّع وتُحاسب وتُخطط وتُنفذ وتُدير ملفات سيادية، وتُشارك بفعالية في المحافل الدولية.

بيئة تشريعية عادلة لحماية المرأة

ولم تغفل الدولة ضرورة توفير بيئة تشريعية تحمي المرأة وتمنحها حقوقها، فأصدرت العديد من القوانين التي تُجرم العنف ضد المرأة، وتغّلط العقوبات على الجرائم التي كانت مهملة سابقًا. وتم تحديث قوانين الأحوال الشخصية والعمل والطفل والمواريث، كما تم سن قوانين صريحة لتجريم التحرش وضمان الحماية القانونية للمبلغات، ومعاقبة المعتدين دون تمييز.

وأكدت موسى أن هذه التشريعات لا تمثل فقط حماية من الانتهاكات، بل رسالة واضحة بأن زمن الصمت قد انتهى، وأن العدالة أصبحت ضرورة لصون كرامة كل امرأة مصرية.

المرأة حصن المجتمع الأخير

كما أكدت النائبة أن أحد أبرز أدوار المرأة بعد 30 يونيو كان الحفاظ على الهوية الوطنية ومواجهة محاولات التشويه والتفكيك. فقد لعبت المرأة دورًا رائدًا في محاربة الفكر المتطرف داخل الأسرة والمجتمع، وأسهمت في تعزيز الولاء والانتماء للوطن، مؤكدة أن المرأة تظل الحصن الأخير لأي مجتمع.

واختتمت موسى بالقول إن الرهان على المرأة في معركة الوعي كان ناجحًا، وأن المرأة أثبتت دورها الوطني بكل جدارة، مما عزز من موقعها في مصر الجديدة، وجعل المجتمع أكثر تماسكًا وقوة.

تم نسخ الرابط