النائبة نسرين صلاح: 30 يونيو ثورة شعب اختار وقرر مصيره بإرادته

قالت النائبة الدكتورة نسرين صلاح عمر، عضو مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعبية أصيلة اختار فيها المصريون مصيرهم بإرادتهم الحرة، متحدين للدفاع عن مبادئهم وقيمهم وهويتهم الوطنية من مخاطر الانزلاق التي أعدها أعداء الوطن. وأكدت أن الرسالة التي أرسلتها الثورة للعالم واضحة: من يحاول النيل من مصر سيواجه شعبًا كاملاً، لا جيشًا فقط.
ملامح الجمهورية الجديدة
وأضافت صلاح في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم" أن ملامح الجمهورية الجديدة بدأت تتبلور منذ انطلاق الثورة على أسس الديمقراطية الوطنية والتعددية الحزبية، مع انتشار الثقافة البرلمانية بين الشباب، وتعزيز قيم المشاركة الوطنية من خلال أنشطة برلمان الشباب التي تجوب المحافظات لتعمق الممارسة الديمقراطية وتوسيع قاعدة التمثيل السياسي للشباب.
تشريعات جديدة
وأشارت عضو البرلمان إلى انتشار الثقافة السياسية بين صفوف النساء وذوي الهمم، مشيرة إلى أن البرلمان المصري قدم تشريعات جديدة أو عدّل قوانين قديمة بما يتماشى مع روح الثورة، مثل القانون رقم 10 لعام 2018 الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ولفتت إلى ارتفاع نسبة التمثيل السياسي للمرأة في مجلسي النواب والشيوخ، وزيادة تمكين المرأة في المناصب الحكومية، مؤكدة دعم القيادة السياسية لهذا التحول. كما أشادت بإطلاق الحوار الوطني الذي جمع أطياف المجتمع المختلفة لتعزيز التواصل وتبادل الرؤى في مختلف القضايا الوطنية.
وختمت النائبة بأن روح ثورة 30 يونيو تظل مصدر إلهام للشعب المصري تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعبور التحديات وتحقيق مستقبل أفضل لمصر، داعية الجميع إلى العمل من أجل وطن قوي وعزيز.
تمكين المرأة والشباب
في سياق متصل، أكدت النائبة الدكتورة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو 2013 شكّلت نقطة تحوّل حاسمة في تاريخ مصر المعاصر، حيث خرج خلالها أكثر من 33 مليون مواطن لاسترداد وطنهم من مشروع اختطف الدولة وهدد مؤسساتها باسم الدين.
دولة بلا مؤسسات حقيقية
وأوضحت المزلاوي في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم" أن مصر قبل الثورة كانت تعيش أزمة عميقة على مختلف المستويات، حيث كانت الدولة بلا مؤسسات حقيقية، والسياسة تدار من مكاتب الإخوان في الإرشاد، وهو ما دفع البلاد إلى حافة الهاوية.
أسس الحياة المدنية والديمقراطية
لكن بعد 30 يونيو، بدأت رحلة جديدة استعادة من خلالها الوطن هيبته ومؤسساته، من خلال تحريرها من التسييس، وصدور دستور 2014 الذي وضع أسس الحياة المدنية والديمقراطية.
تعزيز التعددية السياسية
وأضافت أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تلت الثورة جاءت نزيهة وشفافة، وأسهمت في تعزيز التعددية السياسية، وتمكين فئات جديدة مثل الشباب والمرأة، وهو ما لم يكن له مثيل في الفترات السابقة. وأشارت المزلاوي إلى أن هذا التمكين كان أحد أبرز إنجازات ثورة 30 يونيو، حيث شهد البرلمان والحكومة تمثيلاً غير مسبوق للمرأة والشباب.