عصام خليل: 30 يونيو أنقذت الهوية الوطنية وأعادت الروح للعمل الحزبي

أكد النائب عصام خليل، عضو حزب المصريين الأحرار، أن ثورة 30 يونيو كانت ثورة وجود وبقاء، شارك فيها الشعب المصري بجميع فئاته الاجتماعية والسياسية، من القرى الصغيرة إلى قلب العاصمة، في مشهد وطني فريد لا يُنسى.

وأوضح عصام خليل، خلال مداخلة هاتفية على فضائية إكسترا نيوز، أن الثورة كانت بمثابة إنقاذ لمصر من الانهيار والضياع، وقال: "لو ما كانتش 30 يونيو حصلت، ما كناش هنلاقي مصر موجودة على الخريطة السياسية والجغرافية". ولفت إلى أن ما يميز هذه الثورة أنها لم تكن حكراً على فئة أو طبقة، بل شارك فيها ملايين المصريين من كل المحافظات، في أضخم ملحمة جماهيرية عرفها العصر الحديث.

السياسة تستعيد حيويتها

وأشار عصام خليل إلى أن ثورة 30 يونيو أعادت الاعتبار للعمل السياسي، وأعطت دفعة قوية للحياة الحزبية التي كانت شبه مشلولة قبلها، مشيرًا إلى أن عدد الأحزاب في مصر تضاعف بعد عام 2013، نتيجة حالة الوعي السياسي التي فرضتها الثورة.

وقال عصام خليل: "قبل الثورة، كان العمل الحزبي يعاني من ضعف شديد، بسبب طول فترات التجريف السياسي. لكن ما بعد 30 يونيو أعاد فتح المجال أمام الشباب، والمجتمع، للتفاعل مع القضايا العامة والانخراط في العمل العام".

الأحزاب القوية تُبنى 

وفي سياق متصل، أكد عصام خليل أن قوة الحزب السياسي لا تقاس بعدد أعضائه أو نجومية قياداته، بل بقدرته على تقديم أفكار واقعية وبرامج حقيقية تعكس أولويات المواطن، مشيرًا إلى أن حزب المصريين الأحرار يعمل على تطوير سياساته وخططه لتواكب التغيرات وتلبي تطلعات الشارع المصري.

وقال عصام خليل: "الحزب المتميز هو اللي بيبني نفسه على برامج وأفكار، مش على أشخاص. نحن بحاجة إلى مؤسسات سياسية تدرك الواقع، وتشارك في صياغة مستقبل الوطن من خلال تشريعات مدروسة ومشروعات قوانين تفيد الناس بجد".

ثقة المواطن لا تُشترى

وشدد عصام خليل على أن الشعب المصري يمتلك وعيًا سياسيًا فائقًا، وهو ما يجعل كسب ثقته أمرًا صعبًا ويتطلب مصداقية كاملة في الأداء السياسي، قائلاً: "الشعب المصري ذكي جدًا، ومش هيسمح لأي جهة إنها تضحك عليه أو تتاجر بهمومه".

وأوضح عصام خليل أن الحوار المجتمعي والانفتاح على القواعد الشعبية هما السبيل الصحيح لتعزيز المشاركة السياسية، إلى جانب التركيز على قضايا التنمية والعدالة الاجتماعية باعتبارها مفاتيح التغيير الحقيقي.

ثورة 30 يونيو

اختتم عصام خليل حديثه بالتأكيد على أن ثورة 30 يونيو كانت بداية مسار جديد نحو بناء دولة مدنية حديثة، ترتكز على الإرادة الشعبية والعدالة السياسية، وتعزز من مكانة مصر إقليميًا ودوليًا، بفضل تلاحم شعبها ووعي مواطنيها.