أحمد حلمي الشريف: استجابة السيسي لنداء الشعب حسمت مصير الوطن

قال المستشار أحمد حلمي الشريف، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن ذكرى 30 يونيو المجيدة ستظل محفورة في وجدان المصريين، باعتبارها لحظة استثنائية أنقذت البلاد من مصير مجهول، في ظل الظروف الحرجة التي كانت تمر بها الدولة في ذلك الوقت.
وأضاف حلمي، في بيان صادر اليوم، أن مصر كانت على شفا انهيار كامل في مختلف الاتجاهات، بدءًا من الاقتصاد الذي كان يوشك على الانهيار، مرورًا بتفكك البنية المجتمعية، وتراجع دور مؤسسات الدولة، وتآكل الهوية الثقافية والسياسية. وأوضح أن خروج ملايين المصريين في مختلف ميادين الوطن كان من أعظم القرارات التي عبرت عن إرادة الشعب الحرة، وتمسكت بهويتها الوطنية، وأنقذت الدولة من الانزلاق نحو المجهول الذي كانت تسوقه قوى الظلام والفوضى.
قوى الظلام والفوضى
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن تلك المرحلة الحرجة كانت تنذر بانهيار الدولة نحو الفوضى، لكن تحرك الشعب في لحظة وعي فارقة كان الفاصل.
وخرج بالملايين ليعلن رفضه للمسار الكارثي، مؤمنًا بضرورة حماية الوطن وإعادة توازنه. وأكد أن استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنداء الشعب كانت نقطة تحول حاسمة، أعادت لمصر قدرتها على الوقوف من جديد، وبناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات.
أعظم صور الوحدة بين الشعب ومؤسساته الوطنية
وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن ثورة 30 يونيو جسدت أعظم صور الوحدة بين الشعب ومؤسساته الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة الباسلة، التي انحازت لنبض الشعب وحقه في حياة كريمة آمنة ومستقرة، فكانت لحظة فارقة في تاريخ الوطن، وضعت مصر على طريق جديد نحو البناء والتنمية والاستقرار.
وأكد حلمي ، أن مصر ما بعد 30 يونيو لم تكن كما قبلها، حيث تحولت من دولة مُهددة إلى دولة فاعلة ومتماسكة، وشهدت انطلاقة تنموية شاملة في مختلف المجالات من مشروعات قومية عملاقة، وتطوير للمرافق والخدمات، وإصلاح اقتصادي جريء، وتعزيز لدور المرأة والشباب، وعودة قوية لمكانة مصر على الساحة الإقليمية والدولية.
كما أكد على اعتزازنا بتضحيات شهدائنا الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن، ونشيد بالإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات منذ تلك اللحظة المفصلية، والتي أعادت لمصر مكانتها الإقليمية والدولية، وأطلقت مسيرة غير مسبوقة من التنمية الشاملة.
قرار الشعب بالدفاع عن هويته
وذكر حلمي، أن ما تحقق خلال العقد الأخير لم يكن ليتحقق لولا قرار الشعب بالدفاع عن هويته، وإرادة القيادة السياسية في تحويل الألم إلى أمل، والفوضى إلى بناء، مشيرا إلى أن الجمهورية الجديدة التي نعيشها اليوم، وُلدت من رحم 30 يونيو، واستمدت قوتها من تضحيات المصريين وثقتهم في قيادتهم.
وتابع :" بأن ذكرى 30 يونيو لا تخص الماضي فقط، بل هي بوابة عبور نحو المستقبل، ورسالة متجددة لكل جيل بأن الحفاظ على الوطن لا يتم بالشعارات، بل بالعمل والانتماء الحقيقي، مضيفا أن ما تحقق من استقرار وتنمية هو ثمرة وعي جمعي وجهد جماعي، ومسؤوليتنا الآن أن نكمل الطريق، وأن نحمي مكتسبات الجمهورية الجديدة وننقلها أقوى للأجيال القادمة، إيمانًا بأن بناء الوطن لا يتوقف عند لحظة، بل يستمر بقوة وعزم في كل لحظة".
واختتم أحمد حلمي الشريف بيانه، بالتأكيد على أننا نُجدد العهد فى هذه الذكرى الخالدة على مواصلة العمل من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن، ودعم قيادته الوطنية، ومواجهة أي محاولات للمساس بأمنه واستقراره.