ألفت المزلاوي: تمكين المرأة والشباب كان أبرز إنجازات ثورة 30 يونيو

أكدت النائبة الدكتورة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو 2013 شكّلت نقطة تحوّل حاسمة في تاريخ مصر المعاصر، حيث خرج خلالها أكثر من 33 مليون مواطن لاسترداد وطنهم من مشروع اختطف الدولة وهدد مؤسساتها باسم الدين.
دولة بلا مؤسسات حقيقية
وأوضحت المزلاوي في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم" أن مصر قبل الثورة كانت تعيش أزمة عميقة على مختلف المستويات، حيث كانت الدولة بلا مؤسسات حقيقية، والسياسة تدار من مكاتب الإخوان في الإرشاد، وهو ما دفع البلاد إلى حافة الهاوية.
أسس الحياة المدنية والديمقراطية
لكن بعد 30 يونيو، بدأت رحلة جديدة استعادة من خلالها الوطن هيبته ومؤسساته، من خلال تحريرها من التسييس، وصدور دستور 2014 الذي وضع أسس الحياة المدنية والديمقراطية.
تعزيز التعددية السياسية
وأضافت أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تلت الثورة جاءت نزيهة وشفافة، وأسهمت في تعزيز التعددية السياسية، وتمكين فئات جديدة مثل الشباب والمرأة، وهو ما لم يكن له مثيل في الفترات السابقة. وأشارت المزلاوي إلى أن هذا التمكين كان أحد أبرز إنجازات ثورة 30 يونيو، حيث شهد البرلمان والحكومة تمثيلاً غير مسبوق للمرأة والشباب.
إحياء دور الأحزاب السياسية والحوار الوطني
كما لفتت المزلاوي إلى أن الثورة أعادت إحياء دور الأحزاب السياسية والحوار الوطني، وفتحت المجال العام للمشاركة السياسية، ما ساهم في تحقيق استقرار سياسي وأمني، شكل قاعدة متينة لإصلاح شامل ومستدام.
ميلاداً لحياة سياسية حقيقية
وأكدت أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد انتفاضة شعبية، بل كانت ميلاداً لحياة سياسية حقيقية تقوم على قيم الوطن والعدالة، بعيداً عن الوهم والاقصاء. وأضافت: "كنا نعيش تحت راية تنظيم واحد، فأصبحنا نعيش تحت راية وطن واحد. كنا نُقصى ونُخوَّن، فأصبحنا شركاء في بناء الجمهورية الجديدة. كنا على شفا دولة دينية، فأصبحنا تحت ظل دولة مدنية تحترم الجميع".
واختتمت المزلاوي حديثها بالتأكيد على أن ثورة 30 يونيو وضعت مصر على طريق التنمية والبناء، وأسست لمرحلة جديدة من الحكم الرشيد، تحت قيادة وطنية تهدف إلى تحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري في مستقبل أفضل.