إبراهيم عيسى: الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران تتخذ مسارًا تصعيديًا|فيديو

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران تتخذ مسارًا تصعيديًا متواصلًا، ولا تلوح في الأفق نهاية قريبة لها، إلا إذا وقعت تطورات درامية غير متوقعة قد تغيّر من المشهد برمّته.
وقائع وتحوّلات غير مسبوقة
وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن ما تشهده المنطقة من وقائع وتحوّلات غير مسبوقة يعيد تشكيل الشرق الأوسط بأكمله، ما يجعل كل الأطراف معنيّة بهذا الصراع بشكل مباشر وعميق.
العاملون في التلفزيون
ولفت إبراهيم عيسى، إلى واقعة استهداف التلفزيون الإيراني، حيث أعلنت إسرائيل قصفه أثناء بثّه المباشر، قبل أن يعود للبث من موقع آخر، متسائلًا: "هل كان العاملون في التلفزيون مستعدّين للتضحية والموت؟ أم أنهم لم يصدّقوا التهديدات الإسرائيلية؟".
الضربة الإسرائيلية الأولى
وشدد على أن الضربة الإسرائيلية الأولى كشفت عن اختراق هائل داخل إيران، مضيفًا: "كأن البلاد مزروعة بالجواسيس"، مشيرًا إلى مدى سهولة استهداف مواقع استراتيجية على نحو مباغت.
الهجمات الإسرائيلية المتواصلة
من ناحية أخرى؛ قال الدكتور مهرداد خُنساري، الدبلوماسي الإيراني السابق، إن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على العاصمة الإيرانية طهران، وتصاعد كثافة الردود العسكرية، تشير إلى أن المنطقة تشهد واحدة من أعلى درجات التصعيد العسكري في تاريخها الحديث.
صد الهجمات الإسرائيلية
وأوضح خنساري، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الدفاعات الجوية الإيرانية باتت تعمل بأقصى طاقتها، في محاولة لصد الهجمات الإسرائيلية التي تنفَّذ باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ بمختلف أنواعها، مشيرًا إلى أن إيران تحاول منع إسرائيل من تنفيذ ضربات دقيقة من داخل العمق الإيراني.
الآلة العسكرية الإسرائيلية
وأضاف: «رغم أن إيران اتخذت خطوات انتقامية بالفعل، فإن واقع الأمر يشير إلى أن استمرار هذه الحرب على هذا النحو لا يمكن تحمّله على المدى الطويل»، معتبرًا أن القدرات العسكرية الإيرانية محدودة مقارنة بالآلة العسكرية الإسرائيلية، مما يجعل من الصعب مواصلة التصعيد دون تكلفة باهظة.
وأكد خنساري أن المعركة الحالية مرشحة لأن تكون كثيفة وعنيفة للغاية، ما يستدعي – في ظل ما وصفه بـ «الأوقات الراهنة العصيبة» – تدخلًا دوليًا عاجلًا للوساطة، بهدف وقف التصعيد وتفادي تحول الصراع إلى حرب مفتوحة قد تشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى.