إبراهيم عيسى : وسائل التواصل الاجتماعي تسيطر عليها ثلاث دوائر رئيسية

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها المرآة الوحيدة أو الرئيسية للرأي العام في مصر، هو أمر غير علمي وغير موضوعي، مشددًا على أن الحكومة إذا كانت ترغب في معرفة رأي الناس من خلال هذه الوسائل، فإنها ذهبت إلى العنوان الخطأ "العنوان الكارثي".
استخدام التكنولوجيا منذ البداية
وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الإثنين، أن وسائل التواصل الاجتماعي تسيطر عليها ثلاث دوائر رئيسية، وأكبر هذه الدوائر المحركة والمصنعة للرأي العام عبر تلك الوسائل هي جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن الجماعة محترفة في استخدام التكنولوجيا منذ البداية، وتعد القوة الأكبر تأثيرًا في تشكيل توجهات الرأي العام على السوشيال ميديا، وهو رأي عام زائف في الغالب.
تحريك القضايا وتصريحات المسؤولين
وأضاف أن جماعة الإخوان من خلال "الذباب الإلكتروني"، تؤثر بشكل كبير على المشهد، وتعمل على تحريك القضايا وتصريحات المسؤولين، وتوجيه الرأي العام، مشيرًا إلى أن أي مواطن مصري يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، يكون تحت بصر جماعة الإخوان وقدرتهم على التأثير عليه.
وسائل التواصل الاجتماعي
وشدد على أن المشكلة تكمن في أن الحكومة تهتم بشدة بما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة بما تطلقه حملات الإخوان، إذ تخصص جزءًا من هذا الاهتمام للرد ونفي ما يتم تداوله، بينما تستجيب أحيانًا لتلك الحملات في قراراتها.
الذكاء الاصطناعي
وقال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى بيئة قادرة على صنع العقول، والبيئة الفكرية للمجتمع المصري لا يمكن أن تذهب بنا إلى الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن طريقة ومنهج تفكير الحكومة والدولة المصرية، إلى جانب ما نراه في المجتمع، لا يمكن أن يقدم لنا طريقًا حقيقيًا نحو الذكاء الاصطناعي، مهما كان هذا الملف على قمة أولوياتنا.
الخروج عن الصندوق
وتابع إبراهيم عيسى: "عشان يكون مهم ورئيسي، لابد أن يتم البحث حول ما إذا كان المجتمع المصري يقبل أن يكون هناك خيال وأفكار مغايرة للواقع، وهل الدولة تتحمل حرية الخيال؟"، مؤكدًا: "لا الدولة ولا المجتمع يحتملوا الخروج عن الصندوق، ولا يتحملوا لا الخيال ولا حريته".