عاجل

خبير اقتصادي: إسرائيل تبالغ في البكاء لجني الأرباح والمساعدات

 الخبير الاقتصادي
الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع

أطلق الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع تحذيراته من الانجراف وراء رواية الإعلام الإسرائيلي بشأن الخسائر جراء الهجمات الأخيرة، معتبرًا أن المبالغة في تصوير "الهزيمة الساحقة" تخدم أهدافًا استراتيجية بعيدة المدى لدولة الاحتلال، تقوم على استدرار التعاطف الدولي وابتزاز المجتمع الدولي ماليًا وعسكريًا.

وقال الدكتور مدحت نافع، في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" :" يجب أن نفهم نفسية الجيران هم يختلفون عن العرب في التعامل مع الأزمات وفي التعبير عن اجتياز الشدائد.. هم قوم جبلوا على التباكي والاستعطاف وبنيت دولتهم الهشة على أسس من ابتزاز الأمم يدعوى الاضطهاد التاريخي يعني لما يعيطوا مش بالضرورة تتسرع وتروح تحتفل وتبالغ في تصوير الخسائر".

وأضاف الدكتور مدحت نافع:" هذا جزء من مخططهم للحصول على المساعدات العسكرية والاقتصادية وابتزاز مستقبلي لإقامة مشروعهم الجديد.. مساعدتهم في نقل الأحداث باعتبارها هزيمة ساحقة (فضلًا عن سذاجة المسلك) يساعدهم في الإسراع ببلوغ غاياتهم.. اللهم فاشهد".

قرارات تفتح شهية المستثمرين

من ناحية آخرى، فقد أكد الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع أن القرارات الأخيرة المتعلقة بإلغاء الشهادات مرتفعة العائد وخفض أسعار الفائدة تمثل نقطة تحول محورية تدفع بسوق المال المصري نحو آفاق أوسع للنمو، معززةً من قدرته على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.

 

رسائل إيجابية للسوق

وفي حوار مع برنامج "أرقام وأسواق"، الذي يُبث على شاشة "أزهري"، أوضح نافع أن هذه القرارات الاقتصادية الجريئة تبعث برسائل طمأنينة إلى المستثمرين، مفادها أن الاقتصاد المصري يسير بخطى ثابتة نحو تفعيل أدوات السوق الحرة وتشجيع الاستثمار الإنتاجي بدلاً من الاعتماد على الأوعية الادخارية مرتفعة العائد.

 

وأشار إلى أن تراجع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المدخرات البنكية التقليدية، ما يدفع رؤوس الأموال للبحث عن بدائل أكثر ربحية، وفي مقدمتها البورصة المصرية، التي أصبحت خيارًا استثماريًا جذابًا في ظل المعطيات الجديدة.

فرص مغرية للربحية

وأكد نافع أن الأسعار الحالية للأسهم في البورصة المصرية باتت عند مستويات مغرية للغاية للمستثمرين، مع مضاعفات ربحية منخفضة تعكس تقييمات أقل من القيمة العادلة للعديد من الشركات، فضًلا عن أن هذا الوضع يخلق فرصًا حقيقية لتحقيق أرباح مجزية على المدى المتوسط والطويل، خصوصًا مع تحسن المؤشرات الاقتصادية والتوقعات الإيجابية للنمو.

 

وأوضح أن الانخفاض في تقييمات الأسهم لا يعني بالضرورة ضعف الأداء المالي للشركات، بل يعبر عن تأثر الأسعار بالضغوط الاقتصادية العامة، مما يجعل هذه المرحلة فرصة ذهبية أمام المستثمرين الاستراتيجيين.

تم نسخ الرابط