اقتصادى:الحرب بين إسرائيل وإيران ستشعل التضخم وتهدد اقتصاد الشرق الأوسط

حذّر الدكتور ياسر حسين سالم ، المحاضر بالجامعات الخاصة والدولية والخبير الاقتصادي والمالي الدولي، من التداعيات الاقتصادية الخطيرة التي قد تترتب على التصعيد بين اسرائيل وإيران ، سواء على الاقتصادين الإسرائيلي والإيراني، أو على مصر، أو على النظام الاقتصادي العالمي ككل.
فى هذا قال الدكتور حسين سالم ، إن الهجوم الاسرائيلي علي الاراضي الايرانيه أستهدف أهداف حيويه شملت منشأت نووية وقواعد عسكريه ومصانع للصواريخ مع نجاح اسرائيل في استهداف وتصفيه قيادات عسكريه ايرانيه بارزه وتصفيه عدد من العلماء النووين الإيرانيين ،
وعلي إثر هذا الهجوم ردت إيران بهجمات صاروخيه بالستيه وهجمات بالطائرات المسيره علي تل أبيب وعده مدن في هجوم مضاد ومازالت الهجمات مستمره بين الجانبين .
وأوضح سالم في تصريح خاص لـ "نيوز رووم" ، ان الهجوم الإسرائيلي يتخطى إطار البرنامج النووي الإيراني ويستهدف القدرات الإيرانية الإستراتيجية ككل وبالتالي فإن توقع ارتفاع وتيرة التراشق العسكري بين الجانبين متوقعة والضربات بين الجانبين لن تتوقف الآن .
ومما لا شك فيه أن اشتعال هذه الحرب سيكون مترتبا عليه آثار اقتصادية سلبية على إسرائيل وعلى إيران وعلى الشرق الأوسط وعلى مصر وعلى الاقتصاد العالمي .
وأضاف أن الاقتصاد الإسرائيلي والاقتصاد الإيراني ، سيتأثر بالسلب والارتباك والاستنزاف ، حيث سينزف الجانبان نتيجة توقف السياحة وهروب الاستثمار وارتباك الاستيراد والتصدير مع نزيف الكلفة العسكرية للطرفين ، وأتوقع تراجع كبير في سعر صرف ( الشيكل الإسرائيلي ) وتراجع كبير في سعر صرف( الريال الإيراني ) فمع استمرار الحرب وشدتها واتساعها ستتأثر به عمله كل من البلدين تأثيرا سلبيا كبيرا .
مضيفا أن تلك الهجمات ستلقي بظلالها على الشرق الأوسط ،حيث سيتأثر العالم ، فالمنطقة أصبحت منطقة حرب مما يجعل المنطقة منفرة للسياحة وغير جاذبة للاستثمارات الأجنبية .
وعلى الجانب المصري أشار الخبير الاقتصادي تأثر مصر بالسلب في إمدادات الطاقة والغاز وكذلك الارتفاعات الأكيدة في أسعار النفط والقمح والسلع الاستراتيجية التي تستوردها مصر .
مشيرا أن الموقف محليا وإقليميا ودوليا أكثر خطورة اقتصادية حال غلق إيران لمضيق هرمز وغلق الحوثيين لمضيق باب المندب .
ونوه الخبير الاقتصادي على حدوث ارتفاعات في أسعار النفط مع بداية الضربة الإسرائيلية لإيران ،حيث ارتفعت أسعار النفط بمقدار 13% وهي نسبة كبيرة في الارتفاع في أول أيام الحرب وستتواصل الارتفاعات مع استمرار الحرب .
ويتوقع الخبير الاقتصادي أنه في حالة استمرار الحرب ستتعرض مصر لارتفاع في نسبة التضخم ، حيث يتأثر الاقتصاد المصري بالسلب في ظل تراجع السياحة وتراجع الاستثمار الأجنبي وتراجع إيرادات قناة السويس وهي روافد هامة للنقد الأجنبي الوارد إلى مصر .
مؤكدا على تعرض الأسواق العالمية للارتباك على أثر الارتفاعات المتوقعة في أسعار النفط والذي ارتفع 13% بعد ساعة واحدة من الحرب .
بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية عالميا نتيجة ارتفاع أسعار النقل وارتفاع أسعار التأمين وارتفاع تكاليف الشحن العالمي .
ويشير الخبير الاقتصادي ، أن الاقتصاد العالمي كان يحتاج إلى التقاط أنفاس للتعافي من التضخم العالمي والتباطؤ في الاقتصاد العالمي ولكن جاءت هذه الحرب لتصعب الأمور للاقتصاد العالمي مع تفاقم الوضع الاقتصادي للاقتصاد العالمي الذي كان ينشد تحسنا لتأتي هذه الحرب بنتائج سلبية محلية وإقليمية ودولية