خبير اقتصادي: إغلاق مضيق هرمز سيؤثر على حركة التجارة العالمية ومنها مصر

تتجه أنظار العالم إلى مضيق هرمز، والذي يمر من خلاله أكثر من ربع صادرات النفط، وسط تصاعد التواترات الجيوسياسية خاصة عقب استمرار تيرة الحرب بين إسرائيل وإيران، وتأثيراتها المباشرة على أسعار النفط حال إقدام طهران على إغلاق المضيق.
وفي سياق متصل قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي إنه في حالة غلق إيران مضيق هرمز سيكون له تأثير سلبي على حركة التجارة العالمية ومنها مصر خلال الفترة المقبلة.
سيؤثر على حركة الملاحة في البحر الأحمر
وأوضح «الشافعي» في تصريحات صحفية لموقع «نيوز رووم» أن غلق المضيق سيؤثر على حركة الملاحة في البحر الأحمر وبالتالي ينعكس على تراجع إيرادات قناة السويس.
وبلغت إيرادات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نحو 8.6 مليار جنيه في الفترة (يوليو- مارس) من عام 2024/2025، مقارنة بـ 6.1 مليار جنيه لنفس الفترة من العام المالي السابق لتحقق زيادة بحوالي 40%.
وأضاف خالد الشافعي أن إغلاق المضيق سيؤدي لنزيف من الخسائر الاقتصادية لدول العالم في ظل تأثيره على ارتفاع أسعار النفط العالمي.
وتابع أنه سيؤثر على صادرات إيران ذاتها من النفط العالمي وكذلك دول الخليج، وقد يمتد الأمر إلى الدول المستوردة للنفط من تلك الدول.
وأشار إلى أن قرار غلق مضيق هرمز سيدفع بعض الدول المصدرة للنفط إلى التوجه إلى تلك الدول عبر البدائل الأخرى أبرزها طريق الرجاء الصالح وبالتالي سيضاعف من قيمة النقل وسعر النفط المصدر، بما سينعكس على زيادة التضخم العالمي.
وأكد الخبير الاقتصادي أن مضيق هرمز يمثل ورقة ضغط من إيران بهدف محاولة للرجوع إلى طاولة المفاوضات وإيقاف الهجمات المتبادلة.
ومضيق هرمز الواقع بين إيران شمالا وعُمان والإمارات جنوبا يُعد أهم ممر بحري للطاقة في العالم يمر عبره 16.5 مليون برميل من النفط يوميا إلى الأسواق العالمية بحسب وكالة بلومبرغ، بينما ترتفع التقديرات إلى 20 مليون برميل يومياً إذا ما أضيفت إليها المكثفات والمشتقات النفطية.
وليس النفط وحده بل تمر منه ثلث صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال خصوصاً من قطر، حيث أن الممر الحيوي محفوف بالخطر، ففي كل أزمة من العقوبات الأميركية للصدامات العسكرية تهدد إيران بإغلاقه أو عرقلة الملاحة البحرية وعادت فكرة إغلاق المضيق إلى الواجهة بعد قصف إسرائيل منشآت نووية إيرانية.