هل تخرج الاستثمارات الأجنبية من مصر؟.. خبير اقتصادي يوضح المخاطر

حذر الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد الدولي، من احتمالية خروج بعض الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة من الأسواق الناشئة، ومن بينها السوق المصري، نتيجة تصاعد التوترات الإقليمية والأحداث الجيوسياسية غير المستقرة.
وقال الإدريسي، في تصريحات خاصة لـ " نيوز رووم" إلى أن هذا التوجه يعكس قلق المستثمرين الأجانب الذين يميلون إلى تقليل المخاطر من خلال سحب أو إعادة توجيه أموالهم إلى أسواق أكثر استقراراً وأماناً.
الاقتصاد المصري اجتذب تدفقات قوية رغم التحديات
وأكد “الإدريسي” أن الاقتصاد المصري تمكن خلال الفترات الماضية من جذب تدفقات قوية من رؤوس الأموال الأجنبية غير المباشرة، خاصة في أدوات الدين الحكومية، لكنه أشار إلى أن هذه الاستثمارات تُعد شديدة الحساسية للصدمات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية، وهو ما يشكل تحدياً للحكومة والبنك المركزي في الحفاظ على استقرار السوق والاحتياطي من النقد الأجنبي.
دعوة إلى تحرك استباقي لتعزيز ثقة المستثمرين
وشدد الإدريسي،على ضرورة التحرك الاستباق من جانب صُنّاع القرار في حال حدوث أي تصعيد إقليمي، لتفادي تأثر معدلات تدفق رؤوس الأموال الأجنبية.
وأوضح، أن استمرار الثقة في الاقتصاد المصري يتطلب تعزيز الاستقرار، وتوسيع القاعدة الإنتاجية، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة الأكثر استدامة مقارنة بغير المباشرة.
وفى وقت سابق التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الشبراويشي، رئيس شركة AXA مصر العاملة في مجال التأمين الصحي وتأمينات الحياة، حيث استعرض اللقاء فرص ومقومات الاستثمار في مصر في قطاع التأمين، كما تم بحث سبل تعزيز مكانة مصر كمحور رئيسي لصناعة التأمين في قارة أفريقيا.
وزير الاستثمار يلتقي مسؤولي شركة AXA
وأكد الوزير، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرا بتطوير قطاع التأمين لما له من دور حيوي في تحفيز بيئة الاستثمار، مشيرًا إلى أهمية دمج الحلول الرقمية الحديثة والحوكمة الفعالة في هذا القطاع الحيوي، بما يعزز كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.
وأوضح «الخطيب» أن الحكومة تعمل على جذب رؤوس الأموال النوعية التي تضيف قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن التعاون مع مؤسسات عالمية يعكس ثقة المستثمرين في السوق المصري وتعزيز قدرته على النمو والتوسع نحو أسواق جديدة في القارة الأفريقية.