عاجل

خبير اقتصادي: تصعيد الشرق الأوسط يربك الأسواق.. والنفط قد يصل إلى 120 دولارًا

النفط
النفط

قال الخبير الاقتصادي محمد حسن، إن التصعيد الجيوسياسي المتواصل في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا بين إسرائيل وإيران، أحدث هزة واسعة في الأسواق العالمية، مما انعكس على أسعار النفط، الأسهم، والعملات الرقمية.

أسعار النفط 

وأوضح حسن، خلال حواره في برنامج "أرقام وأسواق" على قناة أزهري، أن أسعار النفط ارتفعت بسرعة من 64 إلى 75 دولارًا للبرميل خلال أيام قليلة، محذرًا من إمكانية تجاوز الأسعار حاجز 120 دولارًا إذا استمر التصعيد، وهو ما قد يقود إلى موجة تضخم عالمية تهدد الاقتصادات المستوردة للطاقة، وفي مقدمتها مصر.

وأشار إلى أن الأسواق العربية تأثرت بوضوح، حيث تراجع مؤشر البورصة المصرية بنسبة 5.1%، كما شهدت الأسواق الخليجية هبوطًا جماعيًا، فيما خالف سوق الكويت الاتجاه وسجّل ارتفاعًا طفيفًا.

وأكد حسن أن المستثمرين حول العالم أصبحوا أكثر توترًا، ويبحثون عن ملاذات آمنة في ظل غياب رؤية واضحة بشأن مآلات التصعيد، وسط ترقب لأي تحرك دبلوماسي أو عسكري قد يعيد بعض الاستقرار للأسواق.
شهدت أسواق الطاقة العالمية تقلبات عنيفة عقب الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران والذي استهدف مواقع نووية وعسكرية، وسط تصعيد غير مسبوق بين الطرفين. 

وأثار الهجوم مخاوف المستثمرين من اتساع رقعة الصراع ليطال صادرات النفط والبنية التحتية الحيوية في المنطقة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الخام وأسهم شركات النقل البحري.

 توقعات بحدوث اضطراب كبير في حركة ناقلات النفط عالميًا

ووفقًا لوكالة "بلومبرج"، ارتفعت أسعار عقود الشحن الآجلة لشهر يوليو بنسبة 15% لتسجل 12.83 دولارًا للطن، حسب بيانات شركة الوساطة "ماريكس غروب"، وسط توقعات بحدوث اضطراب كبير في حركة ناقلات النفط عالميًا. كما سجلت أسهم كبرى شركات الشحن البحري مكاسب ملحوظة، في ظل إعلان بعض الشركات أنها أصبحت أكثر تحفظًا في تأجير سفنها في منطقة الشرق الأوسط.

 

في الأثناء، قفزت أسعار النفط عند التسوية بنسبة 7%، حيث ارتفع خام برنت بمقدار 4.87 دولار ليغلق عند 74.23 دولارًا للبرميل، بعدما لامس 78.5 دولارًا خلال الجلسة، وهو أعلى مستوى له منذ يناير الماضي. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 4.94 دولار إلى 72.98 دولارًا، بعد أن بلغ ذروته عند 77.62 دولارًا، في أكبر تحرك يومي للخامين منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022.

وتزامن التصعيد العسكري مع تحذيرات من اضطرابات محتملة في مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من استهلاك النفط العالمي يوميًا، أي ما يعادل 18 إلى 19 مليون برميل من النفط والمكثفات. ورغم أن الضربات الإسرائيلية تجنبت منشآت الطاقة الإيرانية حتى الآن، بحسب محللين، إلا أن احتمالات التصعيد ما زالت قائمة، وقد تكون لها تداعيات خطيرة على الإمدادات.

تم نسخ الرابط